تحت شعار “بالقراءة.. ترتقي العقول” افتتاح معرض كتاب الطفل
في خطوة جديدة وفريدة من نوعها، وبهدف تعزيز ثقافة الطفل وتحت شعار “بالقراءة ترتقي العقول” افتتح معرض كتاب الطفل الثاني، برعاية رئيس مجلس الوزراء عماد خميس وفي تصريحه للصحفيين قال وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد:
نقول دائماً: الثقافة هي التي تنتج العقل ودوماً نهتم بمشاريعنا الثقافية بأن تكون موجهة بشكل أساسي للطفل، من هنا أفردنا معرضاً جديداً للطفل وهو مستقل عن معرض الكتاب الأساسي لأننا نجد فيه أهمية قصوى في توسيع مدى القراءة، وكما نرى العناوين الموجودة ليست للتسلية وإنما تدخل ضمن النطاق التعليمي والتوجيهي والعلمي للطفل، ووزارة الثقافة تنحو بهذا الاتجاه من خلال السينما والمسرح ومنشورات الهيئة العامة السورية للكتاب التي تنتج سلاسل علمية تتحدث للطفل مباشرة دون أي وسيط آخر.
وزارة التربية معنية أيضاً مثل وزارة الثقافة وهي رديفة في بناء مجتمع راق يعتمد على تربية الطفل وفي تصريحه قال وزير التربية عماد العزب: المعرض بمحتواه الثقافي والفكري يشكل رافعة وقوة داعمة كبيرة لأبنائنا الطلبة من خلال تنمية قدراتهم الفكرية والعقلية وخاصة في هذا العمر، مما سينعكس على تطوير مهاراتهم في الأعمار المتقدمة.
بدوره المشرف العام على عناوين المعرض قحطان بيرقدار تحدث عن التميز في معرض كتاب الطفل قائلاً: نحن نحاول بين النسخة والثانية التطوير، ولاسيما في عدد دور النشر المشاركة والعناوين الموجودة، وحاولنا في لجنة الإشراف إيجاد عناوين ذات طابع إنساني تصلح لجميع الأطفال ومهمة لهم بعيداً عن أي إيديولوجيا وتقدم لهم الدعم النفسي والاجتماعي وهذه أهم المعايير، بالإضافة إلى وجود أنشطة تفاعلية على هامش المعرض وزيارات طلاب المدارس إليه، وهناك تنوع كبير مابين المراحل العمرية كلها، من مرحلة ماقبل المدرسة إلى مرحلة اليافعين، ولدينا توازن مابين الكتاب الورقي والالكتروني، ونجد كتباً ناطقة وعدداً كبيراً من الألعاب الذكية والتعليمية وهذا ما يميز المعرض، وهناك حسومات كبيرة من قبل دور النشر مراعاة للوضع الاقتصادي للأسرة السورية.
المعرض ضم أيضاً عزفاً موسيقياً لأوركسترا صلحي الوادي، وعرضاً مسرحياً لخيال الظل وحكواتي “عودة كراكوز وعواظ” ومعرض فني لأعمال الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل التي تحدثت عن علاقتها مع الأطفال فقالت: يوجد الكثير من الفنانين لايستطيعون الرسم للأطفال لأنه يحتاج موهبة إضافية تكون أقرب إليهم، وأنا بدوري تخليت عن حلمي في اللوحة لأنني لم أستطع ترك عملي مع الأطفال، ولايمكن العمل بالاثنين سوية، وبالتطوير والاهتمام وحفظ مفردات الأطفال تعلمت كيفية تفكيره وطريقة العمل لهم، والطفل في هذا الزمن متطور جداً ونحن نتعلم منه.
جمان بركات