هيئة مكتب التنظيم تناقش الاستعدادات لمؤتمرات الشعب الحزبية الهلال: تكريس العمل المؤسساتي.. وتعزيز آليات التواصل مع المجتمع
دمشق-بسام عمار:
ناقشت هيئة مكتب التنظيم المركزي، خلال اجتماعها أمس في مقر القيادة، واقع العمل التنظيمي في فروع الحزب والمنظمات، والسبل الكفيلة بتطويره، والاستعدادات الخاصة بمؤتمرات الشعب الحزبية وتقييم انتخابات الفرق.
وأشار الرفيق الأمين العام المساعد المهندس هلال الهلال، الذي حضر جزءاً من أعمال الهيئة، إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي وإيلائه الأهمية التي يستحقها، كونه أساس نجاح العمل الحزبي، وقوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه، موضحاً أن قيادة الحزب ركّزت خلال الأعوام الماضية على هذا الجانب، وأولته كل الاهتمام من خلال القرارات والإجراءات الهامة التي تمّ اتخاذها، والتي تركت ارتياحاً كبيراً لدى الرفاق والجماهير، وحققت نتائج مهمة لجهة تعزيز دور المؤسسة الحزبية، وجذب الرفاق إليها.
وأكد الرفيق الهلال أن هناك إقبالاً على العمل الحزبي، ومن الضروري تجاوز الصعوبات، والابتعاد عن النمط التقليدي في العمل، ووضع الخطط التطويرية المستمدة من خطة القيادة، وأن تتناسب هذه الخطط مع خصوصية العمل الحزبي في المنطقة التي تتواجد فيها المؤسسة، وتكريس العمل المؤسساتي، والعمل بروح الفريق لإعطاء القوة للقرار المتخذ، وتعزيز آليات التعاطي والتواصل مع الرفاق، بحيث ترتقي إلى المستوى المطلوب، والابتعاد عن جزئيات العمل، والتركيز على القضايا الأساسية، والانطلاق بقوة نحو الأمام، وبالشكل الذي يلبي تطلعات وآمال الرفاق، وترجمة توجيهات وخطابات وأفكار الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وأن تكون الإنجازات على الصعيد الحزبي توازي الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري، والسياسية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف الرفيق الهلال: إن العمل الحزبي مهمة وطنية بالدرجة الأولى، وليس ميزة، ومن ارتضى لنفسه أن يتحمّل هذه المهمة يجب عليه أن يكون على قدر عالٍ من المسؤولية، والقدرة على العطاء، والتفاني بالعمل، والابتعاد عن المنفعة الشخصية، لأن الحزب لم يكن يوماً لتحقيق المكاسب، بل وجد لخدمة المجتمع، منوّهاً إلى أن قوة الحزب مستمدة من مشروعه الوطني الذي يلبي طموحات كل المواطنين، والذي مكّن الدولة، خلال العقود الماضية، من بناء مؤسسات وطنية، إلا أن الإنجاز الأكبر للحزب كان تأسيس مؤسسة الجيش العربي السوري، والذي تميّز بعقيدة وطنية مكّنته من الدفاع عن الوطن وصون وحدته.
وأكد الرفيق الهلال أن القيادة تولي شريحة الشباب الاهتمام والرعاية، إيماناً منها بالدور المناط بهم، وقدرتهم على العطاء والإبداع، وبالتالي يجب أن يكونوا متواجدين في قيادة المؤسسات الحزبية، لأن حيوية الحزب مستمدة من فئاته الشبابية، مشدّداً على ضرورة إجراء التقييم الدائم للأداء، فالقيادة تريد رفاقاً حقيقيين قادرين على العمل والعطاء خلال المرحلة القادمة، ويمتازون بالانتماء الوطني والوعي الفكري، والقدرة على الاستماع والحوار والإقناع والتأثير في الوسط الاجتماعي، والأداء الفاعل في المهمات، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن الشخصنة والمزاجية عند إجراء التقييم، وضرورة تطبيق النظام الداخلي للحزب، والتأكيد عند التنسيب على النوعية على حساب الكم، ومتابعة العمل للانتقال من التنظيم المهني إلى التنظيم السكني، وخاصةً في مراكز المدن بشكل تدريجي بعد توافر مستلزماته.
وأوضح الأمين العام المساعد أن القيادة أجرت دراسة تقييمية لمؤتمرات الفرق الانتخابية، التي انتهت مؤخراً، من حيث السلبيات والإيجابيات، حيث كانت جيدة، والإيجابيات فيها كبيرة، والسلبيات لم تكن تتعلق بالجانب التنظيمي، بل كانت لأسباب شخصية، منوّهاً بأن القيادة تولي أهمية خاصة للفرقة الحزبية لأهميتها ودورها التنظيمي، كونها الحلقة الأولى فيه، وبالتالي عليها مهام كبيرة، ودورنا هو تأمين كل عوامل النجاح لها، وقد نجحنا في هذا الأمر، وبدأت الفرق تأخذ دورها على مختلف الأصعدة وفي أماكن التواجد، مشدّداً على ضرورة اتخاذ الاستعدادات الخاصة لإنجاح مؤتمرات الشعب، وأن تكون قوية ومميّزة، وتعكس الصورة المشرقة للحزب، وتعبّر عن ديمقراطية الحياة فيه، وحيوية الرفاق، والرغبة الحقيقية بالتجديد، داعياً إلى ضرورة تطبيق قرار القيادة، وتجاوز السلبيات التي شابت مؤتمرات الفرق، والابتعاد عن الفردية وأمراض المجتمع والمحسوبيات والعلاقات الشخصية، ومعالجة المشكلات بشكل فوري، واختيار الرفاق الأكفاء القادرين على العمل، مبيناً أن هدف القيادة من مضاعفة الأعداد في المؤتمرات إتاحة الفرصة لتوسيع دائرة الاختيار، وفسح المجال لترشيح عدد أكبر من الرفاق، متمنياً النجاح للمؤتمرات، وأن تكون بالشكل المرجو منها.
وأوضح الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية، رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع المركزيين، أن هناك متابعة مستمرة لعمل المكاتب، وتمّت الإجابة عن التساؤلات المقدّمة بخصوص انتخابات الشعب، منوهاً بضرورة أن تقوم المكاتب بالتواصل مع المكتب وتقديم الأسئلة والمقترحات، لأهمية ذلك في تطوير العمل التنظيمي، مشيراً إلى ضرورة إنجاح مؤتمرات الشعب، وتعزيز التواصل مع الرفاق في الفرق والشعب، وحضور الاجتماعات بشكل دوري، ورفع تقارير منتظمة إلى المكتب لمعرفة الواقع التنظيمي في كل فرع، وأن يكون الإشراف حقيقياً، ولاسيما أن المكتب شكّل لجاناً ستقوم بجولات تنظيمية على الفروع للاطلاع على واقعها التنظيمي، وتقديم الخبرة لتطوير العمل، وأضاف: يجب الاهتمام بالاجتماع الحزبي، وإغناؤه بالموضوعات التي تهم الرفاق، والابتعاد عن المكرّر منها، والاهتمام بحلقات الأنصار، وتأهيل الرفاق فيها، وتعزيز ثقافة الحوار، وتكريس الجانب الاجتماعي للحزب من خلال التواصل مع المواطنين، والحافظ على هذا الدور المهم، لافتاً إلى الاهتمام بموضوع التنسيب، وأن يتمّ نقل الرفاق إلى أماكن عملهم وسكنهم، والطلاب إلى جامعاتهم ومعاهدهم، وتحديث الذاتيات بشكل مستمر، مبيناً أن عدد الذين تمّ تنسيبهم إلى صفوف الحزب خلال العام الحالي وصل إلى 63585 رفيقاً ورفيقة، وعدد الذين ثبّتوا عضويتهم 1171613 رفيقاً ورفيقة خلال الأعوام الماضية.