بعد سنة… المعتمد خارج القضبان والمدرسون بلا رواتب
ريف دمشق – علي حسون
بعد مرور قرابة السنة على قضية الـ300 مدرس ومدرسة في ريف دمشق الذين لم يتقاضوا راتب الشهر الرابع منذ العام الماضي مازال الموضوع معلقاً من دون حلول، رغم الوعود الكثيرة بالحل من قبل المعنيين، وما يزيد الاستغراب والدهشة أن المعتمد “م.ش” الذي اختلس أكثر من 12 مليوناً خرج من السجن ويقوم بتسوية وضعه الوظيفي، ولم يحصل المدرسون على مستحقاتهم حتى الآن.؟!
يلجأ المدرسون مجدداً إلى “البعث” كونها نشرت مشكلتهم منذ أشهر، حيث يؤكدون أنهم طرقوا جميع الأبواب ولم يلقوا إلا وعوداً “لا تصرف رواتب”، علماً أن المحافظ المهندس علاء إبراهيم وعد في احتفالية التكريم في مجمع صحارى بمنح سلفة للتربية لتسليم الرواتب، ريثما يصدر قرار السلفة من وزارة المالية حسب كلام الشاكين.
ويوضح مدير التربية ماهر فرج أن القضية كانت مرهونة بصدور قرار المحكمة وطلب سلفة من المالية لصرف الرواتب، واعداً بمهلة أسبوع لحل الموضوع وصرف الرواتب للمدرسين.
يشار إلى أن القضية سببها المعتمد المذكور بعد أن صرف الشيك المسطر له من مديرية تربية ريف دمشق لتسليم رواتب المدرسين التابعين للمجمع التربوي في ضاحية قدسيا، حيث يأمل الشاكون إيجاد الحل وتسليمهم مستحقات الشهر المذكور، والمدرسون تقدموا بشكوى مسجلة في ديوان وزارة التربية برقم 11932 بتاريخ 22/ 10/ 2018، إضافة إلى طرح القضية في أكثر من اجتماع ووسيلة إعلام لكنها لم تثمر عن شيء.
وكانت “البعث” حصلت آنذاك على صورة من قرار محكمة الجنايات الاقتصادية والمالية بريف دمشق، والحكم الصادر بحق المعتمد، وذلك بإلقاء الحجز الاحتياطي على أموال المتهم المنقولة وغير المنقولة أينما وجدت، وذلك بما يضمن المبلغ المطالب به وقدره 12119157 ليرة. إضافة إلى إعفاء الجهة المدعية وهي وزارة التربية من الكفالة كونها جهة عامة. والجدير ذكره أن تاريخ القرار 24/12/2018، فلماذا هذا التأخير لغاية الآن؟!