زيادة الدعم
البديهي أن تستثمر الأندية فرصة توقف النشاط الرياضي بسبب الانتخابات الجارية حالياً على مستوى اتحادات الألعاب واللجان التنفيذية في ترتيب أوراقها، وتحضير فرقها استعداداً لاستئناف النشاط الرسمي، وهو ما تحتاجه فعلاً أندية حلب التي تعاني من مشكلات إدارية ومالية وفنية متراكمة ومزمنة، وضعت إدارات الأندية الجديدة المنتخبة أمام خيارات محدودة، وفي وضع لا تحسد عليه في ضوء الحاجة الماسة للانتقال إلى مرحلة جديدة ومتقدمة تتوفر فيها كل متطلبات واحتياجات عملية النهوض الرياضي الحقيقي.
ولعل أكثر ما يقلق الأندية ضعف وقلة الموارد والريوع المالية التي كانت ومازالت السبب المباشر في عزوف معظم الأندية عن المشاركة في البطولات والمسابقات الرسمية، وهذه المشكلة تتجدد بل تتفاقم في كل موسم، وهو ما يدفع بعض إدارات الأندية في معظم الأحيان إلى الاقتراض والاستدانة لتغطية الحد الأدنى من نفقات مشاركة فرقها الرياضية في الاستحقاقات الرسمية.
ومع تفاوت هذه المسألة بين ناد وآخر نجد لزاماً على القيادة الرياضية تحديث قوانينها وتشريعاتها المالية لجهة زيادة الدعم المالي السنوي للأندية الفقيرة والمحتاجة، بالإضافة إلى إزالة القيود التي تعيق العملية الاستثمارية في الأندية، ومساعدتها في تحصيل أموالها المهدورة والضائعة من المستثمرين السابقين، ووضع نواظم وضوابط جديدة للاستثمار في الرياضة، وبما يتوافق ويتناسب مع الواقع الراهن، والقيمة المالية الحقيقية للمنشآت والمواقع الرياضية التي تحتل مساحات واسعة ومواقع مهمة واستراتيجية في حلب، وهو ما ننتظره من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام خلال الدورة الرياضية الجديدة التي نأمل أن تكون على مستوى المسؤولية، وعلى مستوى الآمال والطموحات في تحقيق نهضة رياضية شاملة تزول فيها كل المعوقات والصعوبات أمام الأندية لتكون قولاً وفعلاً الحامل والرافع للرياضة الوطنية.
معن الغادري