فنزويلا.. 9 نواب مؤيدين لغوايدو متورّطون في قضايا فساد
تدريجياً تتكشف حقيقة خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان)، الذي فشل في الانقلاب على الرئيس الشرعي في البلاد نيكولاس مادورو بدعم أمريكي غربي واضح، وبتآمر من دول الجوار، التي حاولت جلب فنزويلا إلى الحظيرة الأمريكية، في محاولة لإلغاء حكم اليسار في القارة اللاتينية بشكل مطلق، لمصلحة رأس المال الأمريكي الطامع في الاستحواذ على ثروات القارة ونهبها وتحويلها إلى حديقة خلفية له.
فقد كشف موقع التحقيقات الاستقصائية الفنزويلي “أرماندو دوت إنفو” عن تورّط تسعة نواب مؤيدين لزعيم المعارضة اليميني خوان غوايدو في قضية فساد، وذلك في صفعة جديدة لغوايدو الذي يتآمر مع الولايات المتحدة ضد الحكومة الشرعية للرئيس مادورو. ونشر موقع التحقيقات تقريراً عن قيام النواب التسعة بالتدخل لمصلحة رجل أعمال كولومبي يدعى كارلوس ليزكانو مرتبط ببرنامج مساعدات غذائية يعرف باسم (كلاب)، وهو يعمل لمصلحة مواطنه أليكس ناين صعب موران وشريكه التجاري الفارو بوليدو اللذين فرضت عليهما وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في تموز الماضي لقيامهما مع آخرين بإدارة شبكة فساد استفادت من المساعدات الغذائية الطارئة المخصصة لـ(كلاب).
وأوضح الموقع أن النواب اتصلوا بالسلطات الكولومبية والأميركية لحضها على التساهل مع ليزكانو مدّعين أن لا علاقة له بأنشطة صعب وبوليدو غير القانونية.
من جانبه سارع غوايدو إلى النأي بنفسه عن تجاوزات أنصاره من النواب وقال: “لا يمكن التسامح مع الفساد”، مضيفاً: “تقرّر تعليق عضويتهم وإحالتهم إلى التحقيق”.
ويعدّ هذا التقرير أحدث نكسة لغوايدو الذي فشل في مؤامرته التي نفّذها بدعم من الولايات المتحدة ومساعدة دول أخرى مثل كولومبيا والبرازيل لإسقاط الحكومة الفنزويلية الشرعية وتنصيب نفسه رئيساً للبلاد.
وكان غوايدو قد قام الأسبوع الماضي بفصل أومبرتو كالديرون بيرتي، ممثله الدبلوماسي الخاص في كولومبيا.
ولاحقاً اتّهم بيرتي مبعوثي المعارضة الفنزويلية في كولومبيا بإساءة استخدام أموال مخصصة لمساعدة 148 جندياً فنزويلياً فرّوا إلى كولومبيا في شباط الماضي.
وقال بيرتي: إن الحكومة الكولومبية قدّمت له مستنداتٍ تكشف أن أموال المساعدات للجنود قد تم إنفاقها على “بائعات الهوى والكحول وغيرها من الانتهاكات”، بدلاً من وظيفتها الأساسية، ما شكّل إساءة لغوايدو.