ميسي يغرّد منفرداً في قائمة الأفضل ويقرر الاعتزال في القمة
واصل الأرجنتيني ليونيل ميسي سيطرته على الأرقام القياسية في السنوات الأخيرة، فبعد تقديمه لموسم استثنائي على المستوى الفردي بقميص برشلونة، استطاع الظفر بأقوى جائزتين فرديتين على الصعيد العالمي، حيث توّج بجائزة الأفضل التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والآن ظفر بجائزة الكرة الذهبية للمرة السادسة في تاريخه، وهذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها ميسي على الكرة الذهبية منذ انفصال الفيفا وفرانس فوتبول الذي حدث في عام 2016، لتعود الجائزتان، وتصبحا منفصلتين من جديد، كما هي أطول مرة خلال مسيرة ميسي لا يظفر فيها بالكرة الذهبية، إذ إن آخر جائزة حصل عليها كانت في عام 2015، وقبل ذلك كانت أطول فترة لم يتوّج فيها ميسي بالجائزة هي مدة عامين فقط، وكان ذلك في 2013 و2014.
وتفوق ميسي بذلك على منافسه الوحيد البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي جاء بالمركز الثالث، ليقف رصيده عند خمس كرات، ومن غير المرجح أن ينجح بمعادلة البرغوث هذه المرة، كما أوقف تهديد الهولندي فيرجل فان دايك الذي حل ثانياً، وكان يمنّي نفسه بأن يكون ثاني مدافع بالتاريخ يظفر بها بعد الايطالي الرائع فابيو كانافارو.
وتمكن النجم العربي محمد صلاح من حصد المركز الخامس متفوقاً على نفسه بعد أن كان سادساً في العام الماضي، أما النجم العربي الآخر رياض محرز فحل في المركز العاشر، وتوّج الحارس البرازيلي أليسون بيكر نجم ليفربول بجائزة “ياشين” لأفضل حارس في العالم لعام 2019، كما توّجت الأمريكية ميغان رابينو بجائزة الكرة الذهبية النسائية لعام 2019، أما جائزة “ريموند كوبا” كأفضل لاعب شاب فعادت للهولندي الآخر ماتياس دي ليخت مدافع يوفنتوس.
وفاجأ ميسي الجميع في أولى تصريحاته بعد تسلمه الجائزة بالتطرق مجدداً لموعد اعتزاله، مؤكداً أنه قريب جداً، “لقد أصبحت في الثالثة والثلاثين من عمري أو في الطريق نحوها، وهذا أمر صعب جداً، أود الاستمتاع بما تبقى من مسيرتي”.
ولأن الكل يعلم أن اللجنة المنظمة للحفل تقوم بإخبار الفائز قبل أيام، لم يحضر البرتغالي الحفل لعلمه بعدم فوزه، وهذه هي المرة الثانية التي يعتذر عن الحضور بعد حفل الفيفا لأفضل اللاعبين، وتعتبر هذه ردة فعل طبيعية للاعب بحجم رونالدو، ومن المعيب أن يقوم الهولندي بالتلميح في تصريحاته ساخراً، “هل كان رونالدو فعلاً منافساً؟”، فمجرد المقارنة من حيث الأرقام والتاريخ مجحف بحق الدون، ومن لا يتمتع بالأخلاق الرياضية لا يجب أن يدعى إلى مثل هذه المناسبات، فكيف يرشّح لنيل إحدى جوائزها، وطبعاً كان لرونالدو عذر مقبول، فهو سيحضر حفل جوائز “الغراند كالتشيو”، حيث سيستلم جائزة أفضل لاعب في الدوري الايطالي عن الموسم الماضي.
أرقام وإحصائيات
– فاز بلقب الليغا مع الفريق الكتالوني، وحاز على جائزتي أفضل هداف في اسبانيا، ولقب الحذاء الذهبي، وكذلك هداف دوري أبطال أوروبا، كما قاد الأرجنتين لنصف نهائي كوبا أمريكا.
– شارك ميسي في العام الجاري مع برشلونة في 30 مباراة، سجل فيها 30 هدفاً، وصنع 9 أخرى، أما مع الأرجنتين فشارك ميسي في 10 مباريات وسجل 5 أهداف وصنع 3.
– بدأت جائزة بالون دور في عام 1956، وفي عام 1991 استحدث الفيفا جائزة لاعب العام، ومنذ عام 1991 وحتى 2010 نجح 12 لاعباً في الجمع بين الجائزتين من أصل 19 عاماً.
– جمع رونالدو بين الجائزتين في 2008 و2016 و2017، وتلاه لوكا مودريتش نجم ريال مدريد في 2018، والآن ميسي يجمع بين الجائزتين في عام 2019 بعد 10 أعوام من جمعه لهما في 2009.