“عصام تاجا” يصون تراث وطنه بريشته
صان تراث وطنه وتاريخه وحضارته عبر فنه فأبدع بريشته وتميز بعناوين لوحاته، التي جالت وصالت في ربوع الوطن، وعدد من البلاد العربيّة، ينقل العراقة والحضارة السوريّة فهي أمانة ثقيلة في عنقه، حسب ما قال الفنان والباحث “عصام تاجا” وأضاف: عشقي للرسم انطلق مع دراستي الابتدائية، نشرت حينها لوحاتي بمجلات الطفولة الفنية، وحققتُ حلمي بعد نيل الشهادة الثانوية، لإكمال الدراسة في كلية الفنون الجميلة، وتركتها بعد عام، لأحقق الحلم الأهم والتوجّه إلى الكلية الجويّة، للمشاركة في الدفاع عن وطني مع نشوب حرب تشرين التحريرية، ومعها بدأت رحلة التأليف والأبحاث، فأنجزت 18 بحثاً علمياً تمت مناقشتها في مؤتمرات علميّة، بالإضافة إلى تصاميم كثيرة في الكلية التي انتسبتُ إليها، كتصميم أول برنامج حاسوب للسلاح الجوي، وتأليف خمسة كتب في مجال اختصاصي، إلى جانب تطوير مفاهيم التدريب والتكتيك وتصاميم علمية في سلاحنا الجوي، وكثير من الأعمال الأخرى والمنجزات اعتبرها المعنيون في الكلية ذات قيمة وأهمية كبيرة.
وعن موهبته الفنية تحدث: الرسم جزء مهم في حياتي، أرسم بمختلف الأقلام والألوان بالزيتي والمائي وقلم الرصاص، شاركتُ بعدد من المعارض في مدينة دمشق وريفها، ومعارض خارج وطني، خلال الحرب ركزت بالرسم على الأماكن الأثرية لتبقى في الذاكرة، وعدم نسيانها كطاحونتي “تل الذهب، عربين”، ورسم ما أصادفه من تراث وتاريخ وحضارة، بلدي يشهد الفصول الأربعة، ولي وقفة مع جميع الفصول وما فيها من مزايا، اهتمامي الأكبر بفصل الخريف.
عصام تاجا حاصل على عدّة شهادات دولية وفي أكثر من مجال، كان رئيس بعثة الطيّارين السوريين في الاتحاد السوفيتي عام 1982 وحصل على المركز الأول من بين ممثلين عن ست دول عربيّة وأجنبية، تقلّد عدداً من الأوسمة من القوى الجويّة.
عبد العظيم العبد الله