على خطوط مصياف .. الأزمة مستمرة والمعاناة تتفاقم
يعاني خط السير الخارجي بين مدينتي “حماة ومصياف” وبالعكس أزمة حقيقية من قلة عدد وسائل النقل “السرافيس”، حيث يسعى السائقون للاستفادة قدر المستطاع من هذه المركبة التي تتسع لـ 14راكباً، ليصبح فيها ما لا يقل عن 18 راكباً، وخصوصاً في ساعات الاختناق المروري.
“البعث” أجرت العديد من اللقاءات مع شرائح مختلفة من المواطنين للتعرف على معاناتهم اليومية مع وسائط النقل، حيث أشاروا إلى أن مدينة مصياف من المدن المعروفة بارتفاع نسبة الموظفين فيها، إضافة إلى طلبة الكليات والمعاهد الذين يتنقلون بشكل يومي إلى مدينة حماة، وخط السير بين تلك المدينتين يعاني من مشكلة نقل منذ فترة طويلة، ولاتزال حتى الآن، وتزداد هذه المشكلة حدة وحضوراً خلال أوقات الصباح في مدينة مصياف، وعند الظهر في مركز كراجات الانطلاق بمدينتي حماة وحمص، وأضافوا بأن الركاب أمام خيارين: إما الركوب بالسرافيس العاملة على الخطوط الأخرى، ودفع أجرة زائدة، أو الانتظار الطويل لسرافيس قد لا تصل، متسائلين: من يلزم مراقب الخط بكشف يومي عن عدد السرافيس التي عملت على الخط؟ ومن يلزم السائقين باتباع النظام والتقيد به؟ سؤال برسم الجهات المختصة أولاً التي مللنا من اجتماعاتها المتكررة دون نتائج، وبرسم كل سائق، ومراقب خط، وأصحاب الضمائر الحية؟!.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والشركات والاتصالات بحماة طاهر عيسى أكد وجود معاناة على خط مصياف حماة، وذلك بسبب عدم التزام أصحاب الآليات العاملة على الخط، لاسيما أن عدداً كبيراً من السائقين ملتزمون بعقود مع شركات القطاع “العام والخاص” لنقل موظفيها من منازلهم إلى أماكن عملهم وبالعكس صباحاً ومساء، ولحل هذه المعضلة وجّه السيد المحافظ الدكتور محمد الحزوري بضرورة تشكيل لجنة يترأسها نائب المحافظ الدكتور عامر سلطان لمتابعة كافة السائقين الذين لديهم عقود لدراسة هذا الأمر، وإلزام هذه الشركات بتأمين آليات لموظفيهم، وعودة السائقين إلى خطوطهم الأصلية.
وفيما يتعلق بموضوع مادة المازوت أوضح عيسى أن جميع السيارات التي تعمل على خط مصياف حماة تحصل على كافة مخصصاتها من مادة المازوت، ولا يمكن لأي صاحب مركبة التذرع بنقص هذه المادة، وأضاف: نقوم بتنظيم عمل جميع السرافيس على كافة الخطوط في المحافظة، ووضع الحلول اللازمة من خلال التنسيق مع هيئات خطوط النقل المنتشرة في أنحاء المحافظة بشكل يومي لتلافي أية مشكلة، وإن حدثت تحل مباشرة، فمكتبنا مفتوح لاستقبال أية شكوى لحلها بالتعاون مع الجهات المعنية، إن كان على خطوط حمص أو حماة، وغيرها من الخطوط، وأخيراً نتمنى من الجهات المعنية في المحافظة العمل على معالجة هذه المشكلة القديمة الجديدة.
حماة- منير الأحمد