لبنان.. مشاورات تشكيل الحكومة تقترب من خواتيمها
أعرب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل، عن أمله في اقتراب مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة من “خواتيم سعيدة”، فيما أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن العمل جارٍ على إيجاد الحلول المناسبة لمختلف وجوه الأزمة في البلاد.
وأشار الرئيس عون خلال لقائه عدداً من الشخصيات اللبنانية إلى أهمية دور القضاء في المساعدة بمحاسبة المرتكبين وتحقيق العدالة، مشدداً على استمرار عملية مكافحة الفساد.
ونفى القصر الجمهوري، أن يكون المرشّح الذي يتم تداول اسمه لرئاسة الحكومة، سمير الخطيب، قد زار الرئيس اللبناني.
ويشهد لبنان منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي احتجاجات واعتصامات للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومحاكمتهم.
إلى ذلك قال باسيل في أعقاب اجتماع لتكتل “لبنان القوي” أمس: إن “موقفنا الأساسي أن تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين ذوي خلفية سياسية، إضافة إلى أشخاص من الحراك، لكن هذا الطرح لم يتم التوافق عليه”، وأشار إلى أن “حزب الله وحركة أمل طرحا حكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، وهو لم يوافق، وسقط هذا الطرح”.
وتابع: “منذ أكثر من أسبوعين، تم الاتفاق على حكومة برئاسة شخصية موثوقة يدعمها الحريري بالكامل بالتسمية والثقة، ويتم التوافق عليها وعلى حكومة مفتوحة للجميع للمشاركة فيها على أساس احترام التوازنات القائمة في النظام البرلماني، ويتمثّل كل فريق بحسب ما يريد على أن يكون طبعها الغالب أصحاب كفاءة واختصاص”، وأضاف: “ودار الحديث خلال الأسبوعين الماضيين عن الأسماء والتركيبة، وكان دور التيار (الوطني الحر) مرناً ومسهلاً جداً ليأتي التكليف مسهلاً للتأليف الذي لا يجوز أن يتعرقل ويتأخر”.
وأكد باسيل: “نتأمل خيراً أن تكون الأمور شارفت على خواتيم سعيدة، ولدينا معيار واحد للحكومة هو التنفيذ والالتزام والإنجاز، فالبلد أهم من أي شيء آخر، وأن تسمية رئيس الحكومة وإعطاء الثقة مرتبطان بإمكانية النجاح”، وأشار إلى أنه “لا يمكن أن تكون هناك حكومة على السياسة الآلية والنقدية نفسها، التي أوصلتنا إلى هنا، فيجب وضع سياسة جديدة تخرجنا من هذا الوضع. لا يمكن أن نبقى في السياسة ذاتها لا شكلاً ولا مضموناً ولا تنفيذاً، ولا شرط أهم من شروط النجاح”.
وشدّد على أنه “ممنوع الذهاب إلى منطق الاقتتال الداخلي والتناحر”، مضيفاً إن “نجاح الحكومة أهم من وجودنا فيها. نحن نختار النجاح على وجودنا فيها”.