“فرقة مسرح سورية” تستعد لإطلاق باكورة أعمالها “سلطان زمانو”
تستعد فرقة مسرح سورية التي تأسست حديثاً لتقديم باكورة أعمالها مسرحية “سلطان زمانو” على خشبة مسرح الخيام وهي من بطولة: محمد خير الجراح، أريج خضور، فادي حموي، محمد سويد، سمير الشماط، أحمد حجازي، رشا رستم، وبيَّن الفنان سعيد الحناوي المشرف الفني على الفرقة وأحد مؤسسيها في حواره مع “البعث” أن الفرقة تأسست بحثاً عن مسرح خاص قريب من كل أطياف الناس وشرائحهم لتقديم أعمال مسرحية للعامة تنتمي للمسرح الشعبي الذي تربى فيه الحناوي أيام فرقة دبابيس التي عمل فيها منذ صغره لمدة 10 سنوات متتالية، ويؤسفه أن هذا المسرح بعد توقف فرقه عن العمل قد غاب، مع أن جمهوراً كبيراً من العائلات والأفراد يميلون له، ورغبة منه في عودته تم تأسيس فرقة مسرح سورية بالتعاون مع الفنان محمد خير الجراح ابن هذا المسرح والذي برع في تجسيد العديد من الشخصيات الشعبية، مؤكداً الحناوي أن هذا النوع من المسرح يحتاج لأشخاص يؤمنون به ولديهم قدرة على الوقوف على خشبته.. من هنا تم الاتفاق مع الجراح على كتابة نص من قبل الحناوي، فكان نص “سلطان زمانو” ومن ثم كانت الخطوة الثانية وهي البحث عن وجود جهة تتبنى المشروع وتفهم هذا النمط من المسرح الذي لا يتبناه أي شخص، ونتيجة علاقة الحناوي القوية بالمنتج أسامة سويد الذي له باع طويل في الإنتاج المسرحي في سورية ومصر تم الاتفاق على تبنّي فرقة مسرح سورية وإطلاقها من خلال “سلطان زمانو”.
“سلطان زمانو”
وأشار الحناوي إلى أن مسرحية “سلطان زمانو” تحكي عن هموم المواطن العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص في ظل الحرب وارتداداتها بعيداً عن السياسة وأخبارها التي يتلقاها المواطن عبر وسائل الإعلام بشكل كافٍ، متوجهين من خلالها لأطياف المجتمع كلها عبر شكل كوميدي استعراضي وتعبيري موظف بطريقة تفيد العمل، مؤكداً الحناوي أن عمل الفرقة لن يقتصر على تقديم “سلطان زمانو” وهي لن تتوقف عن تقديم الأعمال المسرحية على مدار السنة وسيتم بشكل دائم تغذيتها بالمسرحيين، مع وجود رغبة في استقطاب هواة تقوم الفرقة بتدريبهم عبر مركز فنون الأداء الذي ستقوم بتأسيسه، منوهاً إلى أن الفرقة مؤلفة من مجموعة من المسرحيين المؤمنين بالمسرح والذين لم يتوقفوا عن العمل في المسرح، مؤكداً أنه حاول استقطاب عدد من الأسماء للفرقة إلا أن بعضهم خاف من التجربة، خاصة وأن الوقوف على خشبة المسرح ليس بالأمر السهل.
فرقة جديدة
ولم ينكر سعيد الحناوي أن فرقاً كثيرة كانت قد تأسست سابقاً ولم تستمر لأنها بحاجة لإمكانيات مادية ضخمة ولمن يتبناها ويؤمّن لها أجور الممثلين والفنيين وتكاليف الإعلانات الطرقية التي تروج للعمل بشكل جيد، خاصة وأن هذا النوع من المسرح يعتمد على شبّاك التذاكر، وبالتالي فإن استمراريته مرهون بالدعم المادي المقدَّم من ممولين يمكن أن يشاركوا فيه.
وختم الحناوي كلامه مؤكداً على أن فرقة مسرح سورية هي فرقة جديدة ليس لها علاقة بأي تجمّع مسرحي آخر، وعملها سيكون متمماً لأعمال مديرية المسارح والموسيقا من خلال تقديم أعمال مسرحية متنوعة الأشكال لأن الجمهور برأيه متعطش للمسرح وهو ما يلمسه من خلال جولاته في المحافظات عبر أعمال مسرحية موجهة للكبار والصغار، ولهذا كان هناك إصرار من قبل الفرقة على تقديم أعمال مسرحية موجهة للعائلة عبر تقديم سهرات عائلية فيها المتعة والفائدة كمحاولة لإخراجهم من دائرة وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت والقنوات التلفزيونية.
أمينة عباس