مشكلات السكن تتفاقم وإدارة الجامعة تبحث عن حلول إسعافية
تتواصل معاناة طلاب جامعة البعث القاطنين في المدينة الجامعية مع وجود أكثر من ستة طلاب في غرفة لا تتسع إلا لثلاثة على الأكثر، ناهيك عن النقص الكبير في الخدمات التي تسبب زيادة في معاناتهم الدراسية، في ظل الواقع غير المبشر بأن يحصل الطالب على تعليمه بشكل يليق به كطالب جامعي بعد أن وصلت الدراسة في كليات الجامعة إلى حافة النوتات الجامعية التي تنتشر كالنار في الهشيم بالمكتبات، ليدخل التعليم الجامعي في سوق الورق المهدور، فكيف للطالب أن يدرس بين تأمين السكن اللائق ولو بالحد الأدنى وبين مشكلات النقل المتعددة بين مكان السكن وكليات الجامعة؟!
العديد من الطلاب الذين يحتاجون للسكن الجامعي بحكم دراستهم في الكليات العلمية، كالطب والصيدلة والهندسات بكل اختصاصاتها أكدوا أن التغيب عن المحاضرات أصبح برنامجاً يومياً في ظل إضاعة الوقت ما بين التسجيل في الكليات والسكن الجامعي الذي يشهد ازدحاماً كبيراً، كما أملوا على إدارة الجامعة أن تجد حلولاً ناجعة من أجل أن يكون لهم الأولوية في السكن؛ لأن كلياتهم تحتاج للدوام من ساعات الصبح حتى المساء وأكثرهم من خارج المحافظة، وكل ذلك يحدث لهم في ظل المحسوبيات والواسطات التي شوّهت السكن الجامعي الذي يحتاج إلى الكثير من عمليات التجميل، ولم ينسَ هؤلاء الطلبة معاناتهم مع النقل من السكن إلى الجامعة، ويتمنون من إدارة الجامعة التواصل مع المعنيين من أجل زيادة حافلات النقل على خط المدينة الجامعية ليسهل على الطلاب الوصول للجامعة بوقت المحاضرات.
طلاب الجامعة من خارج المحافظة يحتاجون لتأمين السكن الجامعي اللائق من خلال صيانة الوحدات السكنية، خاصة تلك التي تخرج عن الخدمة وزيادة عددها بأسرع وقت؛ لأن عدد الطلاب يتضاعف في كل عام، هذه الأمنيات عكسها نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والطلاب الدكتور إلياس بطرس بكل شفافية عندما أكد أن السكن الجامعي من أهم الأولويات التي يجب توفيرها؛ لكونها تعتبر من أهم شروط العملية التعليمية؛ لأن السكن المريح والجيد سيؤدي لنتائج دراسية جيدة في ظل الواقع المعيشي الذي يعيشه معظم الطلاب.
ويبدو أن إدارة الجامعة الجديدة جادة بعملها وطموحاتها التي لن تتحقق إلا بالتعاون الأمثل مع الوزارة المختصة لزيادة الاعتمادات المالية من أجل إحداث المزيد من الوحدات السكنية التي ستحد من مشكلات السكن لطلابها..!
نزار جمول