الحضور الأنثوي يطغى على اتحاد الجمباز الجديد والهموم لاتزال على حالها
شذ المؤتمر الانتخابي لأرقى الألعاب وأكثرها أناقة، اتحاد الجمباز الفني والإيقاعي، عن باقي مؤتمرات الألعاب الفردية، سواء من حيث الحضور، أو المشاركة الفاعلة بأعماله، ما يدل على حرص محبي هذه اللعبة عليها، ورغبتهم في تطويرها ليصبح لها حضور بارز في المحافل الدولية، وحقيقة جهد الاتحاد المكلّف منذ أشهر لتنظيم بيته الداخلي وترتيب الأولويات ضمن الإمكانات المتاحة، لكن الترهل المتراكم خلال السنوات الماضية وقف عائقاً دون تحقيق المراد، ومع تجديد الثقة برئيس الاتحاد المكلّف محمد حبوباتي، سيكون أمامه الوقت الكافي لتنفيذ وعوده والتزاماته، وهو ما نأمل أن نرى نتائجه بدءاً من العام القادم.
إذاً عقد مؤتمر الجمباز بأشجانه الكثيرة، وبعد عرض سريع لتقرير اتحاد اللعبة الذي ركز على أهمية العمل المؤسساتي، واعتماد اللعبة من الأندية كغيرها من الألعاب، إضافة لافتتاح تجمعات وطنية استناداً إلى نتائج بطولات الجمهورية، والعمل بخطة تكفل إعادة إحياء هذه الرياضة في المحافظات التي تضررت في سنوات الأزمة، جرى الاستماع إلى المداخلات التي كانت في معظمها محقة ومهمة، فيما افتقر بعضها إلى دقة المعلومة، ويمكن ترتيبها بحسب الأهمية كالتالي: أولاً الجمباز الإيقاعي الذي حصل فيه سجال كبير نتيجة الواقع المظلم الذي يعيشه هذا الاختصاص، حيث لم يدخل ضمن فعاليات اولمبياد الناشئين هذا الصيف، ولم يصر إلى اتخاذ أية خطوات لتنشيطه، وهنا كان الرد الحاسم من قبل رئيس الاتحاد الذي أكد أن إقامة أية بطولة للجمباز الإيقاعي ستكون كارثية، فكل مركز يعتمد في تدريبه على قوانين مختلفة عن الآخر، وأغلبها قديم، إضافة لعدم وجود كوادر مؤهلة للتدريب، وهذا سينظر له في خطة العام القادم، أما رئيس مكتب الألعاب الفردية فأكد أننا بحاجة إلى الكثير حتى نصل إلى المستوى المطلوب.
ثم تحدث المداخلون عن استبدال اللجان العليا مرتين خلال خمسة أشهر، وإقالات وتعيينات دون أن يعلم الأشخاص، وهنا برر حبوباتي هذا التصرف لدواع انتخابية، حيث يضم اتحاد الجمباز استثنائياً لجنة للسيدات، وأخرى للرجال، وهذا مخالف للقوانين، لذا تم دمج اللجنتين من أجل الانتخابات، وكان ذلك بعد الاولمبياد الوطني، وعن عدم إقامة بطولات للجمهورية بالشكل الكافي لاكتشاف مواهب جديدة تكون “زوادة” منتخباتنا، كان الرد مقنعاً بأن الاتحاد الحالي كلّف بعد وضع خطة عمل من الاتحاد القديم، وحاول قدر الإمكان تعديلها بما يتناسب وأولويات اللعبة.
أمام أهم نقطة تحدث فيها المجتمعون، كانت الدورات التأهيلية للمدربين والحكام، فرياضة الجمباز تتميز عن غيرها بأنها دائمة التجدد، وكل 5 سنوات إلى 10 كحد أقصى تتغير القوانين بشكل يتماشى مع تطور اللعبة، وصعوبة الحركات ودقتها، وبالتالي الدورات المستمرة هي الحل المثالي لهذه الرياضة الرشيقة.
ولم تعرف الفقرة الانتخابية منافسة تذكر، فنجح رئيس الاتحاد محمد حبوباتي بالتزكية، وكذلك الأمر بالنسبة للأعضاء، وذلك بعد انسحاب مرشّحين، ليصبح شكل الاتحاد كالتالي: الأعضاء المقيمون: سالي عياش، ونهاد عساف، وأسامة شربجي، ومن المحافظات: نجود العدي، ورانيا أبو فخر، وعامر عطار، ليكون أكثر اتحاد يمثّله العنصر الأنثوي، ونأمل أن تكون هذه بشارة خير.
سامر الخيّر