الاحتفالية الثامنة لليوم العربي للأطفال ذوي الإعاقة
غنى وتنوع هادف وتكريم للفائزين في المسابقات الأدبية والفنية شهدته فعاليات الاحتفالية الثامنة لليوم العربي للأطفال ذوي الإعاقة التي أقيمت في ثقافي المزة تحت رعاية وزارة الثقافة ومديرية ثقافة الطفل، حيث أوضحت سناء الشوا معاون وزير الثقافة بأن كل نشاط تطلقه وزارة الثقافة يطلق مثيل له موجه لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى الأنشطة المشتركة لدمج الشريحتين وليشعر من خلاله الطفل ذو الاحتياجات أنه كفؤ وفعال فمن الأهمية أن نأخذ بيد هذه الشريحة الهامة ليندمجوا مع المجتمع.
دعم الأطفال
وأوضحت الشوا بأن هذه الاحتفالية هي نتيجة برنامج لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يشمل عدة محاور نقوم فيها بدمجهم مع الأسوياء لتجاوز إحساسهم بالعجز والإعاقة، والبرنامج يتضمن عدة محاور منها “عروض مسرحية، سرد قصصي، ورشات تفاعلية” فهو طريقة للتعبير عن النفس كل حسب نوع إعاقته كما تم إطلاق مجموعة مسابقات نرى اليوم نتاجها، مبينة أن هذا البرنامج يمتد على فترات طويلة وعلى مدار العام فهو تتويج نتاج عام 2019 وكل هذه الأنشطة يقوم بها مختصين، وبمتابعة من عاملين من ذوي الاختصاص وتنسيق مع جمعيات ومدارس ذات الصلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، منوهة إلى أنه يتم مراعاة أن الطفل السوري هو طفل خارج من حرب مؤلمة لذلك تم في الوزارة إطلاق برنامج كامل للدعم النفسي للأطفال في مراكز الإيواء ومراكز الدعم النفسي والمراكز الثقافية ويرتكز بشكل أساسي على توظيف الفن في مساعدة الطفل لتجاوز الرض النفسي الذي تعرض له خلال الحرب، وهو يشمل شريحة الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة معاً.
ومن جهتها أوضحت ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل بأن هذه الاحتفالية هي نتاج أحد المشاريع التي أطلقتها وزارة الثقافة ونتيجة لرعاية أبناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في كل المحافظات السورية وفيها نتاج مهم جداً سواء كان فنياً أو أدبياً، ونحن سنوياً عندما نقوم بتكريم الفائزين في المسابقات التي نعلن عنها في بداية العام ونكرمهم في نهايته نرى التأثير والاستجابة الجميلة لدى أطفالنا، فهم مبدعين ولهم أعمالهم ونتاجهم وهذا يعطيهم ثقة كبيرة بأنفسهم، ومن جانبنا نعتز بهكذا نشاطات ونفتخر بها ونرعاها.
حضور وتكريم
حضور فعال وجميل لجمعيات مختلفة منها جمعية شمعة أمل ومدرسة رعاية المكفوفين والأمانة السورية للتنمية ومعهد المعوقين سمعياً خلال الاحتفالية، وقد أكدت سوسن رزق مديرة معهد المعوقين سمعياً في دمشق بأننا اليوم نحتفل بيوم المعاق العالمي ونشارك بالفعالية لنوصل رسالة محبة ونؤكد بأن إعاقة الأطفال لم تقف في وجه أحلامهم ولم تحد من قدراتهم وإمكاناتهم والدليل أن الكثير من أصحاب الإعاقات وصلوا إلى مراحل علمية متقدمة وحققوا نجاحات في المجال الرياضي والفني، موضحة أنه في هذه الفعاليات نسلط الضوء على هذه الفئة ونوعي بمفهوم الإعاقة وأهمية اندماجهم بالمجتمع فسورية أولت العناية والأهمية لهذا الجانب لأننا نحن جميعاً مختلفون لكننا متساوون في الحقوق والواجبات، وبإمكاننا أن نجعل هؤلاء الأشخاص أكثر قدرة على العطاء والتكيف مع حالتهم الصحية فنحن بحاجة إلى تكاتف جميع أبنائه لبناء الوطن، كما شهد الحفل عرض راقص استعراضي قدمه أطفال معهد المعوقين سمعياً ومعهد المعوقين حركياً وفقرة موسيقا وغناء لطلبة صلحي الوادي وفقرة غنائية بالتعاون بين جمعية رعاية المكفوفين وجمعية شمعة أمل، إخراج مجد أحمد وباسل حمدان الذي أشار بأنها التجربة الثالثة له مع ذوي الاحتياجات الخاصة وأصبح هناك نوع من الخبرة بالتعامل معهم بالإضافة إلى وجود مدربين ومختصين من معاهد ذوي الإعاقة الذي كان لهم دور كبير في التدريب معتبراً أن هؤلاء الأطفال هم أشخاص مميزين وتفاعليين ولديهم حب واندفاع للعمل تفوق الأشخاص الأسوياء ومنهم على مستوى احترافي عالي، وقد قدموا عرضاً احترافياً في الفقرة الموسيقية، كذلك تضمنت فقرات الفعالية أنشطة ترفيهية ثقافية متنوعة منها فقرة الحكواتي بإشراف يزن كرنبة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، وفقرة عن برنامج “مفاتيح الهمم..قصة نجاح” وهي فكرة جديدة بدأت بجهود تطوعية وتقدمها رؤى حمزة التي أوضحت بأنه برنامج يعرض على وسائل التواصل الاجتماعي ويوصل صوت أصحاب الهمم وينقل الصورة الإيجابية عنهم فكل ضيف هو مفتاح وقصة نجاح، متمنية أن يكون هناك برامج مشابهة له تنقل الإيجابية فـمن الألم يخلق الأمل، كما تكللت الاحتفالية بمعرض فني للأعمال الفائزة بمسابقات وزارة الثقافة مديرية ثقافة الطفل لعام 2019 الموجهة للأطفال ذوي الإعاقة وتكريم الأطفال الفائزين في مجالات الرسم والتصوير الضوئي والقصة.
لوردا فوزي