٪85 تنفيذ خطة كهرباء الدريكيش.. مخارج خاصة لمشاريع المياه والمشفى
تقوم مؤسسة كهرباء الدريكيش بتأمين الكهرباء للمشتركين الجدد وفق دراسات معدة لهذا الغرض، مع إضافة مراكز تحويل جديدة، وإجراء الصيانات للشبكات القائمة، ومعالجة الأعطال الطارئة، وجباية الأموال الناتجة عن استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال كوات الجباية البالغ عددها عشر كوات موزعة في بعض النواحي.
يقول م. مفيد عيسى، مدير كهرباء الدريكيش، في حديثه لـ “البعث” موضحاً أهم المشاريع التي قامت المؤسسة بتنفيذها خلال سنوات الحرب، فنتيجة قلة النفط والفيول، كان التقنين القسري الحاصل على شركات الكهرباء، ما أدى إلى زيادة نسبة تحميل المحولات نتيجة انخفاض ساعات التغذية، ما تطلب استبدال مراكز التحويل من استطاعات دنيا إلى عليا، مع استبدال بعض الشبكات لكي تتحمّل الزيادة في هذا التيار، علماً أن نسبة الزيادة تصل إلى 150%، واستمرت المؤسسة بأعمال تنفيذ الخطة السنوية التي كانت تتجاوز أحياناً ستة مراكز تحويل في كل عام، وأحياناً لا يتم التنفيذ بسبب عدم وجود بعض المواد مثل المحولات، وأمراس الألمنيوم، والنحاس، والكابلات، والنقص في عدادات الكهرباء، وكابلات المنخفض، المشتركين، ولكن كان يستكمل تباعاً حسب توفر المادة.
زيادة في الاستهلاك
وأشار إلى أهمية تلك المشاريع، وقيمتها التي تجاوزت 500 مليون في كل عام، حيث تمت إضافة مراكز تحويل لتغطية الزيادة في استهلاك الكهرباء، ومعالجة ضعف التيار في القرى التي تمت إضافة المراكز بها، وإضافة استبدال الشبكات من مقاطع دنيا إلى عليا للتخفيض من الفاقد الفني في استجرار التيار الكهربائي، ومعالجة ضعف الجهد عند المشتركين، في حين تم تركيب عدادات إضافية لتلبية الزيادة على الطاقة من خلال المشتركين الجدد، وأن التحسينات التي قامت بها كهرباء الدريكيش هذا العام تضمنت إضافة مركز تحويل في عين الذهب، ومركز في حير برفة، وآخر في بويضة الشيخ مسلم، وهناك عدة مراكز قيد التنفيذ في الجهنية، والمعمورة، ومدينة الدريكيش، وبمنة، وبحيصيص، وخلال الأزمة تم إحداث مخارج خاصة للمياه، ولوحدة تعبئة مياه الدريكيش، ولمشفى الدريكيش مع الفرن، تتغذى من المحطة فوراً، وخارجة عن التقنين، وأن المخرج الخاص بالمياه يغذي مياه الدلبة، ومياه ضخ نبع الهني، والشيخ حيدر، والشيخ حبيب، وتبلغ قيمة التحسينات للمياه 360 مليون ليرة، ولمعمل المياه 170 مليون ليرة، وللمشفى 60 مليون ليرة.
96% نسبة الجباية
وحول نسبة الجباية، وخطة العام الحالي ضمن قطاع منطقة الدريكيش، أفاد: بلغت نسبة الجباية خلال العام الجاري وحتى اللحظة 96%، منوّهاً بأن نسبة الجباية تختلف من بداية الدورة وحتى نهايتها، و85% هي نسبة تنفيذ خطة العام، واستكمالها يتطلب وجود المحولات مع الكابلات والأعمدة بأنواعها.
سرقة الأملاك العامة
وعزا “عيسى” أسباب الاستجرار غير المشروع الذي يلجأ له المواطن كونه أرخص من المشتقات النفطية الأخرى، وبالتالي فإن توفير تلك المشتقات يخفض نسبة الاستجرار غير المشروع، مبيّناً أن الاستجرار عند الاستهلاكات العالية وليست الضعيفة، واعتبر أن تلك الظاهرة من المحرمات لأنها سرقة لأملاك الدولة، وينتج عن تلك السرقات تخفيض موارد الدولة التي تعود على المواطن نفسه، كما أن الاعتداء على الشبكة يؤدي إلى أعطال فنية تؤثر على الشبكات والمحولات، وإلى قطع الشبكات لأنها موصولة بشكل غير صحيح، ولابد من التعاون، والإبلاغ عن أية حالة سرقة مباشرة، والاتصال مع المؤسسة على الرقم الأرضي /560709/ للمعالجة فوراً، ودون ذكر اسم المتصل، كما يمكن لأي مواطن الإبلاغ من خلال صفحة كهرباء الدريكيش على الفيس.
وقد تم تخفيض نسبة الفاقد من 30% عام 2014 إلى 21% عام 2018، وحسب “عيسى” فإن الفاقد يتضمن الفاقد الفني، والفاقد التجاري، والسرقات هي فاقد تجاري يتضمن التلاعب بالعدادات، وسرقة مباشرة، بينما يتم الفاقد الفني من خلال زيادة تحميل الأسلاك، فتتم معالجته من خلال استبدال أسلاك الشبكات والكابلات من مقاطع إلى مقاطع أكبر، بحيث تتحمّل التيار الزائد، ومنع تسخين الأسلاك.
ضبط 50 استجراراً
ورداً على سؤالنا حول الدور الذي تقوم به المؤسسة لمعالجة الاستجرار غير المشروع، أفاد: تتم المعالجة من خلال الجولات التفتيشية المستمرة التي تشمل جميع المناطق من خلال لجنة الضابطة العدلية، وورش الطوارىء، والعمال المفرزين، ومن خلال تعاون المواطنين، ليصار إلى قمعها ومعالجتها فوراً، حيث تم هذا العام ضبط حوالي 50 استجراراً مباشراً، مع تلاعب بالعداد، وأن الشريحة الأكبر المستفيدة من الكهرباء هي المنزلي الذي يتجاوز 85%، والصناعي 10%، وباقي الفئات 5%، مبيّناً أن سعر المنزلي وفق الشرائح هو 1-600 للشريحة الأولى بسعر واحد هو ليرة واحدة، ومن 600-1000 ثلاث ليرات، ومن 1000-1500 ست ليرات، ومن 1500-2000 عشر ليرات، وأن تكلفة كيلوواط ساعي واصل إلى المنزل حوالي 75 ليرة يباع وفق الشرائح التي ذكرت، في حين أن تكلفة كيلوواط زراعي 14 ليرة، والتجاري 33,5 ليرة.
70 سرقة أسلاك
يقول مدير كهرباء الدريكيش: إن عمل المؤسسة يتطلب التواجد الدائم على الشبكات، لذلك تعترض عملهم صعوبات أهمها نقص المواد من محولات وأعمدة بأنواعها، والعدادات أحادية الطور والأسلاك، وعدم وجود الآليات المطلوبة، والموجودة بنوعية غير جيدة، وعدم تعاون المواطنين من خلال مد الشبكات الجديدة، وقص الأشجار، إضافة إلى أن كمية الوقود للسيارات قليلة، حيث تمنح سيارة الكهرباء /145/ ليتراً لشهر واحد، ولكن “10 الشهر” تكون منتهية رغم أنها تعمل 24 ساعة، ونعاني من سرقة الأسلاك الكهربائية القائمة، وأن الضبوط بسرقة الأسلاك تتجاوز 70 سرقة في مواقع مختلفة، ووفق نظام الاستثمار فإن المواطن يتحمّل مسؤولية العداد والكبل إن سرقا، أما الشبكات فلا.
وكشف عن خطة العام القادم المتمثّلة بالاستمرار بخطة مشابهة لخطة العام، كإضافة مراكز تحويل، واستبدال شبكات، وإجراء الصيانات الدورية، والعمل على تخفيض الفاقد، مطالباً بتبديل الآليات، وزيادة العدد، وتأمين المواد كالعدادات التي تعتبر ضاغطة وملحة حالياً، وزيادة عدد العمال، ورفع تعويضات عمال المخاطر، وطبيعة عمال الطوارىء التي تتراوح بين 2,5- 4,5%، لتكون فوق الـ 50%.
دارين حسن