إفلاس “بوردو فارما” الأميركية
أعلنت شركة “بوردو فارما” الأميركية للأدوية التي تنتج العقار المخدر “أوكسي كونتين” عن إفلاسها في مواجهة آلاف الدعاوى القضائية المقامة ضدها بتهمة التسبب في انتشار تعاطي مخدر الأفيون في الولايات المتحدة. والشركة المملوكة لأسرة “سكلر” الثرية في الولايات المتحدة، عرضت مبادرة لتسوية أكثر من ألفي دعوى قضائية أقامها ضدها مسؤولون محليون وعلى مستوى الولايات المتحدة في أكثر من 20 ولاية. وستتنازل الشركة، وفقاً للتسوية المقترحة، عن كل أصولها لصالح الشعب الأميركي بحسب رئيس مجلس إدارة شركة “بوردو فارما” ستيف ميللر. وأوضحت الشركة أن هذا الإطار للتسوية سيحول دون تبديد مئات الملايين من الدولارات وسنوات من الجهد في نزاع قضائي طويل، في حين ستتيح التسوية مليارات الدولارات والموارد الحيوية لصالح المجتمع واستخدامها في التغلب على أزمة انتشار تعاطي الأفيون. ويستخرج عقار “أوكسي كونتين” المسكن من الأفيون، ولكنه أصبح مسؤولاً عن زيادة كبيرة في أعداد الوفيات الناجمة عن الإفراط في تعاطي الأفيون في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت الجرعات الزائدة من الأفيون إلى أربعة أمثالها منذ عام 1999، وهناك حوالي ثلثي الجرعات الزائدة من المخدرات في الولايات المتحدة مرتبطة بمواد أفيونية، مثل الهيروين ومسكنات آلام قوية مثل “بيركوسيت” و”أوكسيكونتين” و”فنتانيل”. وتشير تقديرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن المواد الأفيونية مسؤولة عن 33 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة في 2015.