الشكاوي على أشدها لحل معضلات الخدمات
أصبحت القمامة في مدينة سلمية حالة اعتيادية وخاصة في الشوارع الرئيسية، بعد أن انتهى عقد مؤسسة الآغا خان حيث كانت القمامة ترحل من الشوارع كل يوم بيومه، ولم يبقَ على سكان المدينة إلا أن تتماهى طموحاتهم المشروعة لرؤية مدينتهم المنكوبة بخدماتها مع رؤية مجلس مدينة البليدة التي تتمثل بإزالة الجمال من شوارع المدينة من خلال قطع الأشجار من جذورها، بينما شكاوي أهلها على أشدها لحل معضلات الخدمات الضرورية، كالصرف الصحي وتزفيت الشوارع الرئيسية على الأقل وغيرها، وإذا أردنا أن نتطرق أكثر في الخدمات الغائبة عن معظم سكان المدينة يجب أن نتحدث عن مخصصاتهم من المحروقات، فالكثير من الأحياء وسكانها ما زالوا ينتظرون لجان التوزيع لكي ينعموا بالدفء بعد أن أعياهم برد كانون، ويبدو أنهم سينتظرون كثيراً؛ لأن هذه اللجان ولدت من رحم العلاقات وهي ما زالت توزع مادة المازوت حسب هذه العلاقات، وإلا كيف ينعم بعض السكان ليس بالمئة ليتر الأولى بل بالثانية في ظل عدم حصول الكثير من المواطنين على المئة ليتر الأولى. أما بالنسبة للغاز المنزلي، فالحكاية أكثر تشويقاً؛ لأن معتمدي الغاز هم الآخرون يوزعون أسطوانات الغاز حسب مصالحهم من خلال بيع العديد من الأسطوانات بالسعر الذي يحلو لهم، ولتكون البطاقة الذكية مجرد بطاقة يملكها الأهالي مادام موزعو الغاز لا يأبهون لها ويوزعون حسب رغباتهم وجشعهم.
مواطنو السلمية باتوا يقبعون بين فكي كماشة، الحاجة للخدمات وحقهم من المحروقات والغاز، وعدم التوزيع العادل، وكل ذلك يجري بدون أية محاسبة وعلى عينك يا تاجر، فهل تتغير معادلة تجار الأزمات ليحصل المواطنون على حقوقهم على مساحات الجشع الذي لن يتوقف عند أي حد.
نزار جمول