ألف طفل يمني يموتون يومياً بسبب العدوان السعودي
يعد القطاع الصحي في اليمن من أكثر القطاعات المدنية تضرّراً بفعل العدوان السعودي والحصار الذي يفرضه، بينما المنظمات الدولية لم تقم بدورها لسد احتياجات هذا القطاع في ظل الحصار الجائر.
وفي هذا السياق، قال وزير الصحة العامة والسكان اليمني طه المتوكل، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة صنعاء: نحن أمام مجزرة تنفّذ من قبل تحالف العدوان السعودي بحق الأطفال اليمنيين، حيث يموت منهم ما لا يقل عن 1000 طفل يومياً، فيما تموت 6 آلاف امرأة نتيجة مضاعفات الحمل والولادة، موضحاً أن هناك إبادة لجيل كامل من قبل العدوان، وطالب بفتح مطار صنعاء الدولي لتخفيف وقع الكارثة الصحية والإنسانية، مبيناً أن 93 بالمئة من التجهيزات والمعدات الطبية خرجت عن الخدمة أو تجاوزت عمرها الافتراضي.
وأشار إلى أن وزارة الصحة قدّمت احتياجاتها للمنظمات الدولية من المعدات والأدوية والكادر الطبي منذ بداية العام، وأطلعتها على حجم الكارثة التي يعيشها الشعب اليمني، ولكن لم تتم تغطية سوى 19 بالمئة من هذه الاحتياجات.
كما أكد وزير الصحة في بيان أن “دول التحالف” منعت إدخال الجهاز الإشعاعي الخاص بعلاج الأورام السرطانية إلى اليمن، مشيراً إلى أن التحالف برر رفضه إدخال الجهاز بذريعة احتمال استخدامه بالتصنيع العسكري، لافتاً إلى أن عدوان التحالف استهدف أكثر من 600 منشأة صحية، وهذه جريمة حرب يجب معاقبة مرتكبيها، وتجاوز معدل وفيات الأطفال الـ400 ألف سنوياً، مطالباً العالم الوقوف بحزم ومصداقية وإنسانية في وجه حرب الإبادة التي يستخدمها تحالف العدوان بحق أطفال اليمن.
وكانت وزارتا حقوق الإنسان والإعلام في اليمن أطلقتا حملة الكترونية لإبراز الانتهاكات والجرائم بحق الإنسان اليمني طيلة 5 أعوام من العدوان والحصار، وقال وزير الإعلام ضيف الله الشامي: إن منظمات الأمم المتحدة فضّلت اختيار المال السعودي على المبادئ الإنسانية.
من جهته، نظّم المكتب التنفيذي بمحافظة صعدة وقفة احتجاجية، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أدان المشاركون فيها كافة جرائم العدوان الغاشم بحق الشعب اليمني المظلوم، مشيراً إلى أن العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وشعبنا تسفك دماء أبنائه بشكل شبه يومي بفعل طائرات تحالف العدوان السعودي، مؤكداً أن ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان وشعاراتها لا تعدو كونها ظاهرة إعلامية للاستهلاك الإعلامي، وأكبر ما يثبت ذلك أعداد الشهداء والجرحى الذين قضوا بقصف طائرات وصواريخ العدوان الغاشم.
وأشار المشاركون في الوقفة إلى أن ما يحفظ للشعوب حقوقها هو رجالها وسلاحها وصمودها في مواجهة الطغاة، وهو الخيار الذي انتهجه الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم.
ميدانياً، واصل تحالف العدوان السعودي قصفه الأحياء السكنية في عدد من المناطق في محافظة الحديدة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى قصفه قرى حدودية في محافظة صعدة، وقال مصدر أمني: إن قوى العدوان استهدفت بقصف مدفعي منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه في الحديدة، فيما قامت جرافة عسكرية تابعة لقوى العدوان باستحداث تحصينات قتالية في شارع الخمسين بأطراف مدينة الحديدة، فيما تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من إحباط هجوم لقوى العدوان جنوب مدينة التحيتا وتكبيدها خسائر فادحة.
في الأثناء، استشهد مواطن يمني بنيران حرس حدود النظام السعودي في محافظة صعدة الحدودية، وأفاد مصدر إعلامي بأن مواطناً يمنياً استشهد بنيران حرس حدود النظام السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة.
وتتعرّض المديريات الحدودية بصعدة لقصف صاروخي ومدفعي متواصل من قبل العدوان السعودي في ظل صمت دولي، الأمر الذي يتسبب بسقوط شهداء وجرحى، إضافة إلى خسائر فادحة في منازل وممتلكات اليمنيين.