نائب وزير الخارجية الصيني لـ شعبان: مستمرون في دعم سورية لمكافحة الإرهاب
بحثت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية مع شين شياو دونغ نائب وزير الخارجية الصيني خلال لقائهما في بكين أمس العلاقات الثنائية بين البلدين والقائمة على أسس الصداقة والتشاركية.
وأكدت شعبان أن سورية والصين تسيران في مركب واحد لكسر مفهوم القطب الواحد والهيمنة الغربية، مشيرة إلى أن المنتدى الذي عقدته حكومة الصين حول حقوق الإنسان في دول الجنوب إنما يشكّل خطوة تاريخية يجب أن يتمّ الانطلاق منها لصياغة ميثاق دولي لحقوق الإنسان يكون مرجعاً في العالم أجمع وليس في دول الجنوب فقط، وأوضحت أن ادعاءات الولايات المتحدة الزائفة بخصوص حقوق الإنسان باتت مكشوفة حيث تتخذها ذريعة لتدخلها السافر في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، الأمر الذي يستدعي اتخاذ موقف موحّد من جميع دول العالم ووضع استراتيجيات وحلول لمواجهة الهيمنة الغربية والدفاع عن الحقوق المغتصبة.
وشدّدت شعبان على أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تؤمن بتعزيز الخطوات التي تعود بالفائدة على كلا البلدين، لافتة إلى سياسة سورية القائمة على التوجّه شرقاً والعمل لتعزيز أواصر وروابط الصداقة بين سورية والصين على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
من جهته أكد شياو دونغ أن الصين مستمرة في دعمها لسورية من أجل الحفاظ على المصالح المشتركة لكلا البلدين وخاصة في ظل تصاعد الهيمنة الغربية والإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها القوى الغربية ضد بلداننا.
وعبّر شياو دونغ عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة والدعم الاقتصادي لسورية، مشيراً إلى حرصها على المشاركة الفاعلة في عملية إعادة الإعمار وتطلعها إلى المزيد من التعاون والتشارك في هذا المجال كما أعرب عن ارتياح بلاده لسير العملية السياسية في سورية.
كما ثمّن شياو دونغ عالياً الجهود التي تبذلها سورية وجيشها في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتنظيماته، بما في ذلك “حركة تركستان الشرقية”، وأبدى استعداد بلاده لتقديم الدعم بهذا الصدد، مؤكداً ضرورة مواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
ونوه شياو دونغ بالموقف “الصارم” الذي أعلنته حكومة الجمهورية العربية السورية ضد القرار الذي أصدره الكونغرس الأمريكي مؤخراً فيما يتعلق بإقليم شينجيانغ، وبالدعم الذي تقدّمه سورية للصين بهذا الشأن.
حضر اللقاء الدكتور عماد مصطفى سفير سورية في الصين.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قال: تدين حكومة الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات القرارات الصادرة عن مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي تعتبر تدخلاً سافراً من قبل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لجمهورية الصين الشعبية، وأضاف: “إن القرار الأخير المسمى “قانون سياسة حقوق الإنسان للايغور لعام 2019” يناقض الجهود التي تقوم بها حكومة الصين الشعبية لمكافحة الإرهاب والتطرّف وينتهك القانون الدولي، كما أن القرار الجائر الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي في الـ 19 من تشرين الثاني الماضي والحملات الإعلامية التي قادتها الإدارة الأمريكية حول هونغ كونغ تتناقض مع الحق المشروع للدول في الحفاظ على أمنها واستقرارها، وتابع: تكرر الجمهورية العربية السورية إدانتها ورفضها قرارات الكونغرس وسياسة المعايير المزدوجة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية والحملات التشهيرية المغرضة التي تقوم بها، وتؤكد على حق الصين في الحفاظ على سيادتها ووحدة أرضها وشعبها وأمنها وحماية أمن وممتلكات الدولة والأفراد.