43 % من الأتراك يخافون من التعبير عن آرائهم
كشفت صحيفة جمهورييت التركية أن أغلب الشعب التركي قلقون من سياسات حكومة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وأبسط معايير الحريات الفردية والسياسية في البلاد، وقال 43 بالمئة من المواطنين المستطلعة آراءهم في دراسة للصحيفة شملت 28 ولاية تركية: “إنهم يخافون من التعبير عن رأيهم الحقيقي في شبكات التواصل الاجتماعي بسبب الملاحقات الأمنية والقضائية التي تستهدف المعارضين”، وأكد 75.3 بالمئة من الأتراك حقهم الدستوري والقانوني في التظاهر السلمي، وقالوا: “إنهم يرفضون الاساليب التعسفية لقوات الأمن التركية ضد المتظاهرين دون اي مبرر بما في ذلك استخدام الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والاعتقالات”. كما عبر 41.7 % من المستطلعة آراءهم عن تشاؤمهم من مستقبل البلاد في حال بقاء أردوغان في السلطة بعد سيطرته على الجهاز القضائي حيث أقامت المحاكم الدعاوى ضد أكثر من 65 ألف مواطن ومواطنة بتهمة الإساءة لأردوغان. وشكك 63 بالمئة من المواطنين بمصداقية قرارات المحاكم، وقالوا إنها تصدر أحكامها بناء على تعليمات مباشرة من أردوغان الذي لم يعد يتحمل أي صوت معارض.
وحول أردوغان تركيا إلى سجن كبير وقام بحملة تصفية واعتقالات في عموم البلاد أودع خلالها عشرات الآلاف من الأتراك في السجون وطرد الكثير من وظائفهم في المؤسسات المدنية والعسكرية بذريعة دعم محاولة الانقلاب منتصف تموز عام 2016.
وفي هذا السياق أصدرت سلطات أردوغان مذكرات اعتقال بحق 25 شخصاً بذريعة ارتباطهم بمنظمة فتح الله غولن الذي يتهمه هذا النظام بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، ونقلت وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي عن مصادر أمنية قولها: “إن الادعاء العام في محافظة قونيا أصدر مذكرات الاعتقال بحق 25 شخصا بينهم 23 جندياً في الخدمة الفعلية بذريعة استخدام تطبيق التراسل الذي تستخدمه منظمة غولن”، وأشارت إلى أنه تم اعتقال 15 شخصاً بين المطلوبين في إطار عمليات متوازية نفذتها فرق شرطة مكافحة الإرهاب وشملت12 محافظة في جميع أرجاء تركيا بينما تتواصل عمليات البحث عن المطلوبين المتبقين. وشن نظام أردوغان منذ محاولة الانقلاب حملة قمعية شديدة لاستهداف معارضيه وخصومه حيث تم اعتقال وإقالة عشرات آلاف الأشخاص في مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية في البلاد.