مع ضعف الإمكانيات وغياب الصالة المناسبة.. الجمباز الإيقاعي في اللاذقية يعود بقوة والقادم أفضل!
اللاذقية- خالد جطل
رغم الغياب لسنوات طوال نتيجة الإهمال وعدم الرعاية والدعم، نجحت جهود أفراد أسرة جمباز اللاذقية بإعادة إحياء الجمباز الإيقاعي بدعم يتناسب مع إمكانيات اللجنة التنفيذية ورعايتها لتحبو اللعبة شيئاً فشيئاً، ولتصبح لاعبات اللاذقية من المنافسات على ألقاب بطولات الجمهورية رغم العمر التدريبي الصغير لهن، وضعف الإمكانيات المادية، وقلة التجهيزات، وعدم وجود الصالة المناسبة.
الكابتن كرم إسماعيل رئيس اللجنة الفنية للجمباز، وأحد أبطالها السابقين، تحدث “للبعث” عن واقع اللعبة قائلاً: عدد ممارسات اللعبة لدينا مقبول، ونطمح للأكثر لاختيار الأفضل دائماً، اللعبة عمرها صغير بالمحافظة، ومع هذا وبجهود شخصية من محبي اللعبة باللجنة الفنية، ودعم التنفيذية بدأنا العمل رويداً رويداً، وشاركنا لاكتساب الخبرة، ومن أول مشاركة حققنا النتائج الجيدة، وهذا يؤكد صحة عملنا إدارياً وفنياً، نتائج لاعباتنا قياساً بواقع اللعبة والإمكانيات جيدة، ومع هذا نطمح للأفضل، وقد حققت اللاذقية نتائج جيدة في آخر بطولة للجمهورية التي أقيمت في طرطوس، حيث فازت لاعبتنا سيدرا القيم بالمركز الأول لفردي الناشئات، وميس ديوب بالمركز الثالث للسيدات.
واقع مؤلم
وأضاف إسماعيل: تعاني اللعبة ضعفاً على مستوى القطر، وقلة انتشار للأسف، وفي آخر بطولة للجمباز الإيقاعي شاركت أربع محافظات فقط، وهذا دليل عدم اهتمام بها، وضعفها للأسف، ويعود ذلك لعدم وجود صالات خاصة بالجمباز الإيقاعي، وصعوبة توفير الأدوات، إضافة لنقص الخبرة لدى الكثير من المدربين، ما يؤثر على تطورها والارتقاء بها، وفي اللاذقية نعاني من عدم صلاحية الصالة الحالية باستاد الباسل، سواء من حيث الأجهزة أو المساحة، وهي لا تصلح لتدريب منتخبات المحافظة، وبالكاد تصلح لتدريب المستوى الأول، والتأسيس فقط لا غير، نحن بأمس الحاجة لصالة تناسب اللعبة، فصالة مدينة الأسد الرياضية جيدة، لكنها تفتقر لأجهزة الجمباز، بالسابق كانت فيها بعض الأجهزة من أيام دورة المتوسط (1987)، لكن استخدامها غير الصحيح من قبل طلاب كلية التربية الرياضية، إضافة لقدمها، أخرجها من الخدمة، كما أن الصالة الرئيسية، وهي بالأساس للجمباز، باتت صالة لكافة الأنشطة الرياضية والثقافية وحتى المؤتمرات، ما زاد الطين بلة بها، وحتى صالة التربية بعيدة عن مركز المدينة ستحمّل اللاعبات مشاق النقل، وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل، وما يقارب 100 مليون ليرة للتجهيزات، لهذا فإن مطلبنا وحاجتنا إيجاد صالة داخل مركز المدينة.
توقف إجباري
أما حافظ قدار أمين سر اللجنة الفنية، ومدرب فئة الناشئات، فكشف أن اللعبة متوقفة منذ عشر سنوات لعدم توفر مدربين، وبدأنا بإعادتها من عام 2017، قائلاً: بالتدريب والجهد والتعب والالتزام من اللاعبات وتشجيع أهاليهم حققنا نتائج أفضل ببطولة الجمهورية عام 2018، وحصدت سيدرا القيم المركز الأول بالفردي، وجودي سلوم الثالث، وفي فئة السيدات حلت ميس ديوب ثالثة، بشكل عام نحتاج إلى صالة خاصة بالجمباز الإيقاعي بأبعاد 15 متراً “عرض”، و15 متراً “طول”، وارتفاع السقف لا يقل عن 10 أمتار لتناسب رمي الكرة أو الطوق والحبل، وهي أساس النهوض باللعبة، تليها إقامة معسكرات تدريبية للاعباتنا مع فرق محلية، ومنتخباتنا مع منتخبات عربية وآسيوية ليتم رفع المستوى من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة، لاعباتنا يمتلكن إمكانيات تؤهلهن للمنافسة خارج حدود الوطن إن توفرت الصالات والاحتكاك والرعاية الفنية، كما يجب ولابد أن أشيد بالمستوى الفني والبدني لهن من قبل أبطال على مستوى آسيا، نحتاج للدعم والمساندة رياضياً وإعلامياً، ولا أبالغ إن قلت: ثقوا بلاعباتنا وهن قادرات على التألق آسيوياً وعالمياً.
متابعة ودعم
باختصار لعبة الجمباز الإيقاعي في اللاذقية تبشر بمستقبل أفضل رغم الصعوبات التي تواجهها من عدم توفر الصالات المناسبة، وقلة الإمكانيات، ومع هذا تمارس اللعبة حوالي 45 لاعبة بإشراف مدربين اثنين هما حافظ قدار، ومحمد ريبا، وتحظى بدعم وفق إمكانيات اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام، ومتابعة حثيثة من الآنسة هيام صالح عضو اللجنة، رئيسة مكتب الألعاب الفردية، واهتمام من اللجنة الفنية، وتواصل اللاعبات عشقهن للعبة على أمل أن يأتي الدعم من اتحاد اللعبة بتأمين كافة المستلزمات والأجهزة، ومن الاتحاد الرياضي العام، والجهات الحكومية بتأمين صالة رياضية متكاملة ضمن المدينة تخدم كافة الألعاب، وتوفر على رياضتنا عشرات ملايين الليرات كمصاريف نقل.