غوارديولا يدخل دوامة النتائج لتحديد بقائه في انكلترا أو عودته إلى اسبانيا
أعاد الفوز الكاسح لمانشستر سيتي على أرسنال بثلاثية نظيفة ضمن منافسات الجولة 17 من الدوري الانكليزي الممتاز، الموازين إلى نصابها بين المدرب الاسباني للفريق بيب غوارديولا وإدارة النادي وعشاقه الذين طالبوا بإقالته عقب خسارة السيتي لديربي مدينة مانشستر في الجولة السابقة، وخاصة أن الفارق بين السيتزنز والمتصدر ليفربول قد ارتفع إلى 14 نقطة، ما يعني فقدان الأمل بالحفاظ على لقب الدوري، وبفوزه على المدفعجية، رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 35 نقطة، بفارق 4 نقاط وراء ليستر سيتي صاحب المركز الثاني.
وفور انتهاء المباراة سارعت الصحافة الأوروبية إلى الترويج لإشاعة مفادها أن في عقد غوارديولا بنداً يتيح له الرحيل هذا الصيف عن النادي الانكليزي، وخاصة أن أحد إداريي نادي برشلونة قد صرح بإمكانية عودة غوارديولا إلى البرسا بشرط تركه للسيتي هذا الموسم، أي قبل انتهاء عقده الذي يمتد إلى عام 2021، وكان غوارديولا قد وقع على تمديد عقده العام الماضي، وحتى يدعموا فكرتهم استشهدوا بالتحركات الجادة إلى حد ما لإدارة النادي لإيجاد بديل خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد تراجع النتائج، إذ تناولت الصحف اسمين لمدربين: الأول الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام هوتسبير السابق، والثاني مدرب ليستر سيتي الحالي بريندان روجرز الذي تمكن من قيادة الثعالب لتقديم مستويات رائعة في الموسم الحالي، ليصبح الفريق بأقل إمكانيات ممكنة هو المنافس رقم 1 لليفربول محلياً، ولكن غوارديولا سارع إلى نفي وجود مثل هذا الشرط في عقده، لتبقى هذه التقارير تحت بندي الإشاعات والتكهنات.
وحقق غوارديولا رقماً مميزاً بعد مباراة أرسنال، حيث وصل إلى مباراته رقم 200 مع السكاي بلوز، نجح فيها بتغيير طريقة اللعب الانكليزية من الكرة الهوائية إلى الكرة الأرضية، فحقق الفوز مع فريقه في 149 مباراة (منها 59 بفارق 3+ أهداف)، و”التعادل” 24، بينما تلقى السكاي بلوز تحت قيادته 27 هزيمة، كما سجل الفريق خلال هذه المباريات 504 أهداف (بمعدل 2.52 هدف في كل مباراة)، بينما تلقت شباكه 170 هدفاً (بمعدل 0.85 هدف في كل مباراة)، ويعتبر أكثر من جمع نقاط، حيث زادت عن 256 نقطة، ونتيجة هذه الأرقام حقق مع الفريق 7 بطولات، من بينها لقبين في مسابقة الدوري الانكليزي الممتاز، أما النقطة السوداء في هذه المسيرة الانكليزية فهي عدم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، علماً أنه لم يتواجد في المربع الذهبي خلال المواسم الثلاثة الماضية، ويبدو هذا الأمر صعباً هذا الموسم مع مواجهته لريال مدريد في الدور الثاني.