مشاركات واستضافة للبطولات العربية في ألعاب القوى والواقع لا يبشّر
تزامن خبر عودة أم الألعاب إلى المشاركات، واستضافة البطولات العربية بدءاً من مطلع العام القادم، مع انتخاب اتحاد جديد قديم لألعاب القوى، وسط تخوف من استمرار تدهور اللعبة مع بقاء الطريقة ذاتها في العمل، وبالتالي سيعني ذلك بالضرورة خيبة النتائج والحضور الباهت، نظراً لفارق المستوى والتحضير بيننا وبين أغلب الدول العربية، وخاصة دول الخليج والمغرب العربي، وحتى لا نوصف بالمبالغة واستباق الأحداث نسأل: هل استطاع اتحاد ألعاب القوى خلال الدورة الماضية إعداد لاعب واحد يمكن أن يتأهل إلى الدورات الأولمبية القادمة؟ بل هل استطاع أن يأتي بمن يخلف مجد غزال، أو من يعيد إنجاز غادة شعاع؟.
كل اتحادات ألعابنا نالت كفايتها من ظروف الأزمة، لكن أغلبها استطاع التأقلم مع الظروف والإمكانيات المتاحة، فكان تركيزها على القواعد لبناء جيل مستعد لمواكبة مرحلة التعافي التي نعيشها، إلا اتحاد أم الألعاب الذي شغله الحديث عما قدمه لغزال، وعدم عرفانه بذلك، غزالنا الذي رفع علمنا خفاقاً في كبرى المحافل الدولية في السنوات الماضية، عندما كانت بعض رياضاتنا شبه منسية، وبعضها الآخر يبكي على الأمجاد.
وإذا لم نلمس إرادة تغيير حقيقية في العقلية للقائمين على اللعبة بداية من خطته للعام القادم بزيادة الدورات والمعسكرات والبطولات قبل تلبية الدعوات الخارجية، سنكون أمام سنوات عجاف إلا إذا حقق مجد غايته الأولمبية الصيف القادم، وأعاد أفراحنا برياضة حفر فيها أبطالنا أسماءهم من ذهب على مر السنوات.
سامر الخيّر