إيران تعلن إحباط ثاني هجوم سيبراني خلال أسبوع
تمكنت السلطات الأمنية الإيرانية، أمس، من إفشال هجوم سيبراني ثان خلال أقل من أسبوع كان يستهدف التجسس على المعلومات الحكومية. وكتب وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي على حسابه في تويتر: “إن منظومة الدرع الأمني الالكتروني الإيرانية المعروفة بالقلعة الرقمية تمكنت من رصد الهجوم والتصدي له”، وأشار إلى أن السلطات استطاعت تحديد الخوادم الرقمية التي أصيبت ببرامج خبيثة وتعقب المتورطين في الهجوم.
وكان جهرمي أعلن في وقت سابق عن إفشال إيران هجوماً سيبرانياً واسع النطاق تقف وراءه دولة أجنبية.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الحوار واحترام سيادة الآخر هما السبيل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال خلال كلمة له في الدوحة: “إن البعض مازال يتصوّر أن طرفاً واحداً بإمكانه أن ينتفع على حساب الآخرين، وبإمكانه أن يحقق الأمن لنفسه عبر حرمان جيرانه من الأمن، وإن هذا النهج لم ولن ينجح أبداً، وإن الأمن أشبه بالتغييرات الإقليمية لا يعرف الحدود ولا يقبل التقسيم”.
وأضاف ظريف: “إن بعض اللاعبين الدوليين يعتبرون المنطقة قاعدة خصبة لتوسيع وجودهم العسكري وتسويق المزيد من الأسلحة لجميع الأطراف تقريباً، لكن هذا الوجود الأجنبي لم يؤد إلى تعزيز أمن اللاعبين الأجانب ولا أمن المنطقة”، وأشار إلى أن مبادرة هرمز للسلام التي أطلقها مؤخراً الرئيس الإيراني حسن روحاني تسعى للاعتراف رسمياً بمسؤولية جميع اللاعبين بالمنطقة وصولاً إلى ضمان السلام والاستقرار والازدهار.
من جانبه كشف وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن استراتيجية إيران في الحفاظ على قوة الردع وتعزيزها دخلت حيز التنفيذ بنجاح ما يتيح الرد على أي عدوان فوراً، وقال: إن إيران اعتمدت نظاماً منبثقاً من القوة الحقيقية لشعبها، ولذلك فإن قراراتنا تتخذ على الدوام بهدف تحقيق أقصى قدر من مشاركة الشعب في تحديد مصير البلاد، وأي حماقة يرتكبها الأعداء ستكون مخيبة لآمالهم ومكلفة لهم للغاية.
وأشار حاتمي إلى أن الأعداء يعملون باستمرار على رفع قدراتهم العسكرية وفق نزعتهم الرامية لبسط الهيمنة والغطرسة بهدف استغلال الشعوب، ولذلك يجب أن نكون على أهبة الاستعداد بمختلف المجالات على الدوام.
من جانبه أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن الأعداء يستغلون مشاكل الشعوب الاقتصادية والمعيشية لشن حرب نفسية ضدها، وقال: إذا كانت الأماكن الحيوية والحساسة في البلاد مستهدفة بالأمس بالقصف والصواريخ من قبل الأعداء فإن آمال وحوافز الشعب وخاصة الشباب هي اليوم مستهدفة بالقصف الإعلامي والدعائي، لافتاً إلى أنه بناء على ذلك من يعمل على تيئيس الشعب فإنه يعمل لمصلحة العدو، محذّراً أعداء طهران من اختبار مدى تطور الأسلحة الإيرانية، قائلاً إن “حيلتهم الجديدة هي الحرب النفسية واستغلال الظروف المعيشية والاقتصادية”، مضيفاً إن “من يزعم أن معداتنا مهترئة يمكنه أنْ يختبرها ويختبر الشباب الإيراني في ساحة المعركة”.
من جهة ثانية، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني أن صادرات السلع غير النفطية تمضي بانسيابية رغم ضغوطات الحظر الأميركي المفروض على البلاد، مضيفاً: إن توفير العملة الصعبة عبر العمليات التصديرية جار بسلاسة، حيث يتم عرض العملات المتدفقة عبر منظومة نيما الالكترونية لتغطية واردات السلع غير الأساسية.
وفنّد ما يتم تداوله بتراجع الصادرات غير النفطية، مؤكداً أنها سجّلت نمواً كمّياً في 8 شهور خلال فترة 21 آذار حتى 22 تشرين الثاني 2019، وبيّن أن تدخّل البنك المركزي عبر إدارة سوق الصرف أفضى لإيجاد التعادل والاستقرار فيه بعد تقلبات شهدها في الأسابيع الماضية.