التنفيذيات والشباب
تستمر انتخابات اللجان التنفيذية لفروع الاتحاد الرياضي في المحافظات حتى بداية الأسبوع المقبل وسط ظاهرة مميزة جداً تمثّلت في تواجد الكثير من العناصر الشابة التي تمكنت من حجز مكانها بقوة، وأعطت الأمل في إحداث التغيير المطلوب في رياضتنا.
صحيح أن بعض هذه الأسماء الشابة تواجدت بفضل التعليمات الانتخابية التي ضمنت لها حصة معينة، لكن البعض الآخر فرض نفسه عبر صناديق الاقتراع، وبالتالي زاد عدد ممثّلي هذه الشريحة صاحبة الحضور الحيوي في هذا المفصل المترهل منذ فترة، والباحث عن دوره الضائع بين اتحادات الألعاب والمكتب التنفيذي.
ومما لا شك فيه أن وجود الشباب في قيادة العمل الرياضي أمر مطلوب لكل من يبحث عن تطويره بما يملكونه من روح تجديد، وبالتالي سيعطون الإضافة المطلوبة، وخاصة على صعيد تغيير العقلية التي ظلت سائدة لفترة طويلة، المرتكزة على الحفاظ على الواقع دون تطوير أو تغيير.
هذه الإضافة المرجوة ستكون بمثابة رد حقيقي على طروحات بعض الوجوه التي تعوّدت التواجد تحت شعار الخبرات، والتي تراهن على أن العناصر الشابة لا تملك القدرة على إحداث التغيير المنتظر، وأن دورها سيكون مكتبياً فقط دون إضافة تذكر!!.
وإذا أردنا أن نحدد الأمر أكثر سنرى أن انتخابات فرعي ريف دمشق ودمشق شهدت تنافساً مثيراً أثمر ظهور أسماء شابة تمتلك رؤية مستقبلية، وخطة طموحة بالاستفادة من تجارب الآخرين، ونقل الأفكار النظرية إلى حيز التطبيق العملي، وهذا يتطلب تذليل الصعوبات، وتهيئة الجو المناسب للانطلاق.
اللجان التنفيذية، مع ضخ الدماء الجديدة في عروقها، ستكون أمام فرصة ذهبية لتغيير حالها، واستعادة وظيفتها في قيادة رياضة محافظاتها نحو الأمام بعيداً عن الحجج الواهية والأعذار المسبقة التي سئم الجميع سماعها.
مؤيد البش