الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“ماسا سعيد” الفنانة التي عشقت فن الرسم بالرصاص

تأخذك ماسا سعيد الفنانة التي عشقت موهبة الرسم مستخدمة بالدرجة الأولى قلم الرصاص حيث الذائقة البصرية اللامتناهية بعيداً في رحلة الفن الشائكة والمتعبة والممتعة معاً، لكنها الأكثر صدقاً وإحساساً لتحط بك الرحال في أكثر المعارض تنوعاً وحضوراً سواء على مستوى المحافظة أو خارجها، فتطبع في كل مشاركة لها حضوراً حصرياً بأهم لوحات العرض.

وإذا كانت الموهبة التي امتلكتها منذ طفولتها راسمة من خلالها طريقاً خاصاً بها لسبر أغوار هذا البحر العميق, فإن لمركز مجيب داود في طرطوس الفضل الأكبر لها ولغيرها من الفنانين الذين تخرجوا منه حاملين معهم رصيداً كبيراً من سمعته ذائعة الصيت..

وفي تصريح لـ”البعث” تحدثت الفنانة سعيد عن تجربتها الأولى في فن الرسم حيث أشارت إلى أهمية الحركة الفنية ولاسيما في طرطوس والتي تمتاز بحضور لافت ونشط  للغاية، وهذا مرده أولاً لكثرة المواهب الفنية بالنسبة لأبناء المحافظة ولاسيما الأطفال في سن مبكرة، وثانياً لدور الأهل ومتابعتهم لأطفالهم، وتنمية هذه المواهب بتسجليهم في المراكز الفنية وأهمها مركز مجيب داود وغيره، حيث في هذا المركز كانت انطلاقتها الأولى نحو تنظيم أو المشاركة في كافة المعارض سواء ضمن المحافظة أو خارجها حيث شاركت بأكثر من ثلاثة معارض فنية على مستوى القطر، وتم تكريمها في أكثر من مناسبة.

وعن الصعوبات التي يعاني منها الفنان أشارت “سعيد” إلى ضرورة وجود منظمة أو مؤسسة رسمية تعمل على توفير مستلزمات الفنان فيما يخص أدوات الرسم والألوان وغيرها نظراً لارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق ولاسيما أثناء تنظيم المعارض وعبرت عن برغبتها بدخول عالم الفن التجريدي لما له من خصوصية وحالة فنية لا يكتشفها إلا كل فنان مختص ومتلق شغوف وذو إحساس مرهف.

لؤي تفاحة