مراد السوداني: المثقف مسؤولية وموقف
هذه الأرض لن تتلقح إلا باللغة العربية، وستظل دمشق كما عهدها العرب وستظل فلسطين بجماعها وكل مكوناتها ترفض الرياح السوداء والإستراتيجيات الحاسمة للإلغاء والمحو، وستظل دمشق بما تحمله من اتساع عال وعارم تتكئ على نخيل دمها، وهي تصوب البوصلة على الرغم من الربيع الأسود وتسلل الإرهابيين والتكفيريين للإتيان على أسباب الحياة، ستظل دمشق تعلي مقام الفرح والانتصار، والثقافة العربية بخير ما دامت دمشق بخير، بهذه الكلمات تحدث الأديب مراد السوداني الأمين العام لاتحاد كتاب فلسطين عن دمشق خلال مشاركته في احتفالية اتحاد الكتاب العرب بعيده الخمسين، وفي تصريحه لـ”البعث” قال:
نحن كمثقفين عرب نقول في هذه اللحظة المرة والكاوية من تاريخ المنطقة بأن المثقف مسؤولية وموقف، والمثقف العربي المشتبك والمنازل لكل سياقات المحو والإيذاء والتفكيك التي تقوم بها أمريكا وإسرائيل في المنطقة، وبعض المتكلمين من جيوبهم والمستطيعين بغيرهم في الثقافة العربية الذين يتجول الأخضر الماكر في عقولهم في محاولة لفرض ثقافة هجينة تستدخل الهزيمة على الوعي العربي، نحن مطالبين اليوم كمثقفين عرب في صد هذه الهجمة ورفض كل سياق الإرهاب المتمثل بإرهاب الدولة الصهيونية التي تمد لسان سمها وموتها في العمق العربي وفي دمشق تحديداً وحصراً كما هو في فلسطين، ونقول: إن رفض كل سياقات المحو والإلغاء وكل أدوات الإرهاب هو واجب على كل مثقف حر ومعافى يؤصل لثقافة مقاومة ترفض السقوط في اللحظة وترفض أن تسقطها اللحظة.
جمان بركات