الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في أمسية موسيقية في دار الأوبرا
توجّت احتفالية اتحاد الكتّاب العرب بالذكرى الخمسين لتأسيسه بالأمسية الموسيقية التي أحيتها الفرقة الوطنية السيمفونية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان على مسرح الأوبرا بحضور أعضاء اتحاد الكتّاب العرب في دمشق والمحافظات والضيوف وجمهور كبير.
وبيّن د. مالك صقور رئيس الاتحاد في حديثه لـ”البعث” أن هذه الاحتفالية تعد وقفة أو محطة لمراجعة الذات ومراجعة خمسين سنة من العطاء، ولتعميق الإيجابيات والثناء على الأساتذة الكبار الذين أسسوا وغرسوا هذه الغرسة التي أصبحت شجرة وارفة، ومن ثم وضع خطة للمستقبل تُعنى بالالتفات إلى الطفل واليافعين للأجيال الشابة لمزيد من العطاء، فكل كاتب في اتحاد الكتّاب مسؤول عن كتابته وعن حماية المجتمع من الانحراف.
وحفلت الأمسية بأجواء مليئة بالفرح والحبور بتقاطعات إنسانية وجدت طريقها إلى الجمهور من خلال برنامج مقطوعات أشهر الرقصات الكلاسيكية العالمية من مدارس عدة بتنوع أنماطها بين الفالس والباليه والتانغو والرقصات الشعبية.
بدأت الأمسية بموسيقا المؤلف الأرمني آرام خاتشادوريان برقصة البنات الورديات ورقصة الجبال من باليه غيني، والتي أظهرت عظمة موسيقاه وتميزت بمتتالية قوية لضربات الطبل والتيمباني والصنجات، ثم عزفت أشهر الرقصات الهنغارية لبرامز –رقصة رقم – 5- ذات الإيقاع الحيوي السريع جداً بتناغم الآلات النحاسية بمواضع. واختار باغبودريان من باليه تشايكوفسكي “كسارة البندق” فالس الورود، وعلى أنغام التانغو عزفت الفرقة أشهر رقصة عاطفية في العالم “الكومبارسيتا” للمؤلف –رودريغيز- من الأورغوي المألوفة والقريبة من الجمهور بمشاركة البيانو- العازف فادي جبيلي_والحافلة بالمعاني المستشفة من الانعطافات الوترية ضمن الإيقاع الراقص.
وأثرى الأمسية فالس الدانوب الأزرق لشتراوس بأبعاده الموسيقية والصوت اللحني الخافت جداً في مواضع، بينما مثلت مقطوعات لبيزيه من رقصة المينويه مع الموسيقا الاحتفالية مشهدية موسيقية مع فواصل الفلوت الرقيقة. واختُتمت الأمسية بإهداء باغبودريان وأعضاء الفرقة مقطوعة خاصة بالأعياد احتفاءً بالعام الجديد بهمس نغمات الهارب ولقائها مع البيانو والألحان البراقة السحرية للإيقاعية اللحنية.
ملده شويكاني