العاملون في “إسمنت حماة” ينجحون بإجراء تعديلات على عمل دارة التشحيم لمبرد الكلينكر
حماة- منير الأحمد
تمكن فنيو عمال الشركة العامة للإسمنت ومواد البناء بحماة من إجراء تعديلات على عمل دارة التشحيم لمبرد الكلينكر في فرن المعمل رقم /3/ لاستمرارية العملية الإنتاجية في قسم الفرن والترشيد في استهلاك القطع التبديلية، والتقليل من الأضرار الناجمة في حال عدم الوصول إلى التشحيم الكافي إلى كافة أجزاء المبرد.
مدير عام الشركة المهندس علي جعبو ذكر في تصريح لــ”البعث” أن دارة تشحيم مبرد الكلينكر في المعمل رقم 3 مؤلفة من قناتي تشحيم AوB، حيث يتم تشغيل دارة التشحم من قبل المشغلين في صالة التحكم المركزية، بحيث تبدأ مضخة التشحيم بضخ الشحم في القناة A، وعند وصول الضغط في نهاية القناة إلى 100 بار حيث يوجد في نهاية القناة كتلة ميكانيكية، وعند وصول ضغط الشحم داخل الكتلة إلى 100 بار يتحرك من داخل الكتلة بزال حديدي ليضغط بدوره على حساس نهاية شوط، وهو عبارة عن حساس دولاب ليقوم بدوره بنقل إشارة الضغط إلى دارة التحكم الرئيسية والتي بدورها تقوم بإعطاء أمر لصمام دارة التشحيم لنقل الضخ إلى القناة B، وهذا الصمام معد لهذه النهاية ويتوافق مع منظومة دارة التشحيم بالكامل، وفي نهاية القناة B يوجد نفس آلية العمل من حيث الكتلة الميكانيكية وحساس نهاية الشوط.
وأضاف جعبو أن هناك معاناة شديدة في عمل هذه المنظومة تتمثل في عدم توفر الأجهزة المطلوبة لمعايرة الكتل الميكانيكية، حيث يوجد بداخلها نابض والذي من الممكن أن يفقد مرونته من فترة إلى أخرى، حيث يتم معايرة تلك الكتل بالطرق التقليدية، وحاجة الكتل الميكانيكية دائماً إلى التنظيف حيث يتم في كل مرة توقيف دارة التشحيم عن العمل وفك الكتل الميكانيكية وتنظيفها وإعادتها إلى الدارة، وهذا يتطلب إعادة معايرتها من جديد، وعدم توفر هذه الكتل الميكانيكية بالسوق المحلية وتأثر حساسات نهاية الشوط بظروف العمل المحيطة ونتيجة الأعطال المتكررة لدارة التشحيم والتي تؤدي بدورها إلى توقف مبرد الكلينكر عن العمل، وبالتالي توقف مفاصل العملية الإنتاجية، حيث تم التفكير بمراحل التعديل وإيجاد طريقة سلمية وآمنة والتوصل إلى تجهيزة تتألف من حساس ضغط تشابهي يتحمل ضغطاً حتى 100 بار، وشاشة إظهار حيث يتم ربط هذا الحساس مع شاشة إظهار ويتم ضبط شاشة الإظهار على قيمة الضغط المطلوبة وهي 100 بار لتقوم بدورها بإعطاء أمر لصمام دارة التشحيم لنقل ضخ الشحم من القناة A إلى القناة B إذ تم تأمين الحساس مع شاشة الإظهار وتم تجريبها بحرفية علمية عالية على الواقع قبل التجريب الفعلي، ونتيجة الوثوقية العالية بالعمل تم الاستغناء عن المنظومة القديمة وهي الكتل الميكانيكية وحساسات نهاية الشوط، وهي تعمل الآن بحالة فنية ممتازة ووثوقية عالية في تشحيم أجزاء مبرد الكلينكر وبكلفة مادية أقل بكثير من تكلفة صيانة أو شراء المعدات المركبة لهذه الغاية.
وأشار إلى أنه وبعد الرجوع إلى الإدخالات المستودعية لدينا من الكتل الميكانيكية وحساسات نهاية الشوط، فإن القيمة التقديرية لهذه القطع هو أعلى بكثير من تكلفة حساس الضغط التشابهي وشاشة الإظهار، إضافة إلى الوفر الحاصل من زيادة العمر التشغيلي لكافة أجزاء مبرد الكلينكر من الدواليب الخاملة لكل جسر وجكات مبرد الكلينكر نتيجة طريقة التشحيم الجديدة، فضلاً عن وثوقية الأجهزة التي لا تتأثر بالغبار ولا تتأثر بالتشويش، ويمكن العمل في هذه التجربة لدارات الزيت الدخل والخرج لمضاجع مطاحن الإسمنت الأولى والثانية.
يشار إلى أن مبيعات الشركة منذ بداية العام الجاري حتى الآن بلغت 825 ألف طن من مادة الاسمنت بقيمة 30 مليار ليرة، فضلاً عن بيع 240 ألف بلوكة في وحدة تصنيع البلوك بقيمة 24 مليون ليرة.