ندوات وأمسيات شعرية في احتفالية اتحاد الكتاب العرب
حفرت القدس بما تمثله من قيمة كبرى في وجدان الأدباء العرب المشاركين في احتفالية اتحاد الكتاب العرب بعيده الخمسين، من خلال ندوة فكرية أقيمت في مبنى اتحاد الكتاب “القدس، المكانة، التاريخ” أدارها الأديب حسن حميد وافتتحها رئيس الاتحاد الأديب مالك صقور بالحديث عن فلسطين والقدس وموقعهما في ذاكرة ووجدان الشعب العربي، وأكد على أهمية المقاومة في مواجهة التعسف الذي يمارسه الكيان الصهيوني على أبناء فلسطين.
وتحدث مدير عام مؤسسة القدس الدولية د. خلف المفتاح عن العدوان الذي يهدد وجود الفلسطينيين وبقائهم في أرضهم من خلال قوانين عنصرية للتضييق عليهم ومصادرة أملاكهم والاستيلاء على منشآتهم التعليمية والثقافية والتاريخية والحضارية وتهجيرهم.
وأكد الأديب رشاد أبو شاور أن انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب جزء من دفاعه عن فلسطين وإصراره على تحريرها، لأن هذه الأرض لا يمكن أن تكون إلا لشعبها العربي.
وأشار الأمين العام لجبهة النضال الفلسطيني د. خالد عبد المجيد إلى أهمية الترابط بين دمشق والقدس الذي سيبقى حتى تحرير فلسطين لأن القضية الفلسطينية مرتبطة بالعمق التاريخي لبلاد الشام، مؤكداً على دور الفصائل الفلسطينية وتوحدها لشد عضد المقاومة وتحرير فلسطين وكامل الأراضي المحتلة.
واعتبر رئيس الملتقى الثقافي المقدسي د. طلال أبو عفيفة مشاركة باحثين وأدباء من سورية وفلسطين في ندوة عن القدس هو تأكيد على عروبتها ثقافة وانتماء وأن سورية من خلال مقاومتها للإرهاب تدفع عن العرب الموت.
أما د. محمد بهجت قبيسي فتحدث عن أكاذيب الدعايات الصهيونية تجاه القدس تاريخياً ووثائقياً.
بينما أوضح الأديب الأرقم الزعبي في ورقة قدمها حول “القدس مابين الديني والسياسي” أن الفكرة الصهيونية جاءت برعاية أوروبية وأمريكية لأهداف تخدم مصالحهما، فزيفوا وفبركوا نظريات ومزاعم باطلة تدعم مصالحهم.
كما كان للشعر حصة كبيرة في احتفالية الاتحاد إذ أقيمت أمسية شعرية أدارها الشاعر محمد حديفي وشارك فيها شعراء من سورية ومن الوفود العربية المشاركة منهم: أكرم الزعبي نائب رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، ومراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين، ومن سورية شوقي بغدادي، محمد حمدان، صالح سلمان، محي الدين محمد، محمد إبراهيم عياش.
واختتم الاتحاد احتفاليته أمس بندوة بعنوان “سورية الحرب والانتصار” أدارها الأديب حسن حميد تحدث فيها د. علي دياب عن تطور تاريخ المؤامرة على سورية، بينما تناول د. سليم بركات الاستهداف الفكري والوجداني في سورية، واستهداف للدور القومي لسورية.
وتناول د. عبد الله الشاهر جرائم الحرب على سورية والتهجير الذي تعرض له السوريون واللحمة الوطنية.
كما أكد الباحث نبيل نوفل على انتصار سورية وأهمية التفاف الشعب والجيش حول القيادة، ودور المثقف في الحرب التي عاشتها سورية.
تلا الندوة مهرجان شعري أداره الشاعر جابر سلمان وشارك فيه: د. ثائر زين الدين، هيلانة عطالله، محمد حديفي، يحيى محي الدين، بديع صقور، ليندا إبراهيم، أحلام غانم.