أخبارصحيفة البعث

اعتقالات جديدة تطال معارضي أردوغان

اعتقلت سلطات النظام التركي 181 شخصاً، من بينهم رئيس بلدية، من أعضاء أكبر حزب معارض لرئيس النظام رجب طيب أردوغان، في ممارسة أصبحت دورية لحكومة العدالة والتنمية للتنكيل بخصومها، بذريعة تورطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تموز 2016.

وقالت مصادر أمنية شرط عدم ذكر هويتها نظراً إلى القيود المفروضة عليها لعدم الحديث إلى وسائل الإعلام: إن عمليات الاعتقال طالت حتى الآن 171 شخصاً في أنقرة، و10 آخرين في مناطق أخرى، وجاءت بتهمة استخدام تطبيق التراسل بايلوك الذي تستخدمه منظمة الداعية فتح الله غولن، بعد أن أصدر الادعاء العام في أنقرة مذكرات اعتقال بحق 260 شخصاً بينهم سبعة أشخاص خارج تركيا.

بدوره، أعلن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، توقيف براق أوغوز رئيس بلدية منطقة أورلا في أزمير، مشيراً إلى أن الاتهامات الموجهة له بالانتماء لمنظمة غولن عارية من الصحة.

ودان رئيس الحزب دينيز يوجيل في تغريدة على تويتر إزاحة مسؤول مهم تحت ذريعة القانون، معرباً عن دعمه لرئيس البلدية.

وأصبح أوجوز أول مسؤول بالسلطة المحلية من حزب الشعب الجمهوري يلقي القبض عليه منذ انتخابات أجريت في آذار الماضي.

وتلقّى حزب أردوغان صفعة قوية في الانتخابات المحلية الأخيرة التي فاز فيها حزب الشعب الجمهوري ببلدتي أنقرة واسطنبول، وهي الانتخابات التي شكّلت منعطفاً حاسماً في المشهد السياسي التركي.

وكانت أنقرة عزلت 28 مسؤولاً محلياً من الحزب، والذي قال: إن السلطات ألقت القبض على 22 مسؤولاً محلياً منذ آب، وإن 19 منهم مازالوا قيد الاعتقال انتظاراً لمحاكمتهم، فيما اعتقلت وأقالت الكثير من رؤساء البلديات من أحزاب المعارضة خلال الأشهر الماضية، وذلك في إطار إجراءاتها القمعية لكم أفواه معارضيها، ومنعهم من التعبير عن مواقفهم المناوئة لسياساتها.

وانتقد حلفاء تركيا الأوروبيون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان نطاق الحملة قائلين: إن أردوغان استغل محاولة الانقلاب الفاشلة كذريعة لسحق معارضيه.

وفي السنوات الثلاث التي أعقبت محاولة الانقلاب سجنت السلطات التركية أكثر من 77 ألف شخص انتظاراً لمحاكمتهم وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألف من موظفي الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم للاشتباه بارتباطهم بغولن، الذي ينفي أي صلة له بمحاولة الانقلاب التي استهدفت أردوغان.