تقنيات التعويض الفوري على الزرعات مباشرة في الملتقى العلمي الخامس لزراعة وتجميل الأسنان
دمشق – فداء شاهين
مع انعقاد الملتقى العلمي الخامس لزراعة وتجميل الأسنان على مدرج كلية طب الأسنان بجامعة دمشق تحت شعار “رؤية وطن” تبقى لهذه التقنيات الحديثة فائدة كبيرة لطبيب الأسنان، ولكن لا تنعكس على أغلب المواطنين الراغبين بتركيب الزراعات؛ كونها مكلفة جداً، وتبلغ سعر الزرعة الواحدة بحسب بعض الشركات المشاركة في المعرض من 300 دولار حتى 700 دولار، وتختلف الأسعار بين طبيب أسنان وآخر.
وبين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أنه لتحقيق شعار ربط الجامعة بالمجتمع لابد من التشبيك بين المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة كفريق عمل واحد ليصب في مجال التنمية المجتمعية، وتحرص الجامعة على إقامة ودعم المؤتمرات العلمية لتنشيط عملية البحث العلمي وتشجيع الباحثين على النشر العلمي، والوقوف على جوانب مختلفة ومتنوعة من التجربة الطبية، ولاسيما أن الأطباء والباحثين من الشباب بحاجة ماسة للاطلاع على الخبرات الطبية للأساتذة والعلماء أصحاب التجارب الفريدة في هذا المجال، والمتابعة الدائمة لما يظهر من جديد محلياً وإقليمياً ودولياً في مجال تخصصهم.
وأوضحت نقيب أطباء الأسنان وعضو مجلس الشعب الدكتورة فاديا ديب أن تلقي العلوم الطبية يهدف إلى تطوير المهارات لتصبح مهنة طب الأسنان الممارسة الأولى في العالم، ولجعل سورية مركزاً علمياً في طب الأسنان؛ لذلك كان التوجه نحو دعم الاختصاصات الطبية السنية بافتتاح المركز الطبي لخلق فرص جديدة في الاختصاص.
وأشار رئيس الملتقى ورئيس فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان الدكتور رشاد مراد إلى الاستمرار والمتابعة في مجال العطاء العلمي وخاصة في مجال زراعة وتجميل الأسنان بحضور 700 مشترك، وعرض أحدث الأبحاث العالمية في مجال علوم وزراعة الأسنان من خلال 25 بحثاً، في وقت تتطلع النقابة لأن تكون عند طموحات الأطباء بإكسابهم المهارات العملية والمعلومات النظرية بهدف تقديم أفضل الخدمات للمرضى، وبالتالي الارتقاء بالصحة وتوسيع ممارساتهم، علماً أن الجديد في الملتقى التعويض الفوري فوق الزرع، وهو التحميل على الزرعات مباشرة خلال مدة أسبوع، بينما المدة الحالية ثلاثة أشهر. ويستمر الملتقى يومين.
ولفت رئيس اللجنة العلمية نائب رئيس الملتقى الدكتور اليان أبو سمرة إلى أن الملتقى أصبح تقليداً سنوياً لفرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان بدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والفعاليات الحزبية والجامعة والشركات الراعية.
وبين المحاضر محمد عمار خالد أن القلع والزرع الفوري من التقنيات الجديدة التي نستخدمها، وأصبحت متاحة بنسب نجاح كبيرة، وتعتبر اختصاراً للوقت والجهد.
أما بالنسبة للتكاليف المرتفعة فهذا يتعلق بجودة الزرعة والطبيب الذي يجري العمل حيث لهما دور أساسي، وخاصة أنه ليس كل الأطباء بنفس السوية العلمية، علماً أن سورية من أرخص البلدان في العمل والمواد.
وأوضح طبيب الأسنان أحمد كلش من لبنان لـ”البعث” أنه توجد علاقة استراتيجية مع نقابة أطباء الأسنان في سورية وجميع الفروع، وخاصة في مجال التعاون بإقامة المؤتمرات العلمية، ونحرص على المشاركة المشتركة بين الجانبين في جميع المؤتمرات، واستمرار وتطوير العلاقة بشكل دائم. حضر الملتقى عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي الدكتور جورج الريس، ومديرة صحة دمشق الدكتورة هزار رائف.