تمكين المرأة بعهدة الأمانة السورية للتنمية وبنك سورية الدولي الإسلامي
دمشق – البعث
أقام بنك سورية الدولي الإسلامي بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية أمس حفلاً بختام مبادرة “أنت الحياة”، التي أطلقها البنك خلال آذار الماضي لدعم وتأهيل المرأة المعيلة لأسرتها، وتمكينها مهنياً من خلال ورشات عمل عملية في عدة اختصاصات (خياطة متقدمة، صناعة الصابون، كروشيه، حلاقة نسائية، شك النول، إدارة مشاريع صغيرة) ضمن منارة برزة المجتمعية، واستمرت المبادرة على مدار 45 يوماً في قاعات مجهزة بجميع الوسائل التعليمية المطلوبة، اكتسبت من خلالها المشاركات المهارات اللازمة للعمل.
وقدم بنك سورية الدولي الإسلامي خلال الحفل 12 حقيبة مجهزة بالمعدات اللازمة للعمل، وذلك للمتدربات المتميزات في مختلف الاختصاصات لمساعدتهم على مباشرة أعمالهم بشكل مناسب، كما تم توزيع شهادات تدريب مهني على المشاركات، وتم افتتاح معرض المنتجات الخاص بمخرجات الورشات التدريبية الذي يأتي نتاجاً لأعمال المشاركات في الورشات بمنارة برزة.
وأكد الرئيس التنفيذي للبنك بشار الست أن التنمية الاجتماعية من أولويات البنك الذي يولي اهتماماً كبيراً بخصوص مسؤولياته الاجتماعية تجاه أبناء المجتمع السوري في مختلف المجالات؛ لأن هذه التنمية تنعكس إيجاباً على مختلف مكونات المجتمع السوري وعلى البنك أيضاً كونه جزءاً من هذا المجتمع، منوهاً إلى أنه سيكون هناك مبادرات أخرى تعنى بالمرأة بهدف تمكينها من أجل أن تساهم في بناء مجتمع هي جزء أساسي منه.
وأكد مُدير عمليات الأمانة السورية للتنمية لمحافظتي دمشق وريفها إبراهيم الريس أن الأمانة تؤمن ببناء مجتمع مستقل ومستدام، ويتمتع بالاكتفاء الذاتي من خلال استثمار طاقاته الكامنة التي تجعله قادراً على تطوير نفسه؛ لذا نلتزم بمساعدته على شق طريقه، وذلك عبر دفع الأفراد لتحسين أوضاعهم ورفع قدرتهم على التغيير من خلال خلق الفرص المناسبة التي تتيح لنا العمل مع كل فرد عقد العزم على تغيير حياته للأفضل، كما نحافظ على تواصلنا المباشر مع المجتمعات لنضمن أن الفائدة تعم على الجميع؛ لذا تقوم الأمانة السورية للتنمية على تدريب الأفراد وتمويلهم لخلق فرص جديدة وتوسيع آفاقهم الاقتصادية من خلال الحصول على مصادر رزق مستدامة ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم.
وأضاف الريس أن الأمانة السورية للتنمية على استعداد دائم على العمل مع الشركاء لتنفيذ هكذا مبادرات تدعم المجتمعات، وتحقق التنمية المستدامة لهم لتحقيق أثر إيجابي على الأفراد ليكونوا أشخاصاً فاعلين في مجتمعاتهم.
يذكر أن الأمانة السورية للتنمية مؤسسة تنموية ميدانية رائدة في مجال التغيير الاجتماعي في سورية، تعمل يداً بيد مع الأفراد والمجتمعات المحلية لمواجهة تحديات التنمية بحلول مستدامة. وخلال ثمانية عشر عاماً من الخبرة في مجال تنمية المجتمع ركزت الأمانة السورية للتنمية كل طاقاتها في خمس ركائز أساسية تضمن تشجيع ودعم المشاريع الاقتصادية المعتمدة على الذات، وتعزيز وتطوير المهارات والطاقات الكامنة لدى الأفراد والمجتمعات، وبناء مجتمعات حية وقوية، وتقديم مفاتيح أساسية لمجابهة تحديات الحياة وتغيراتها؛ وذلك لتحقيق هدفها الأول وهو حماية الهوية الثقافية السورية النابضة بالحياة.