عشرون طفلاً من أبناء الشهداء يزورون موسكو في رحلة ترفيهية
نظّمت إدارة العمل التربوي في مكتب التحقيق بروسيا الاتحادية، بدعم من وزارتي الدفاع والخارجية وسفارة سورية في موسكو، زيارة لمجموعة من أبناء الشهداء تضم 20 طفلاً إلى العاصمة الروسية.
وزار الأطفال السوريون مركز إقامة فوج “الكاديت” التابع لمكتب التحقيق، وهو مركز يدرس فيه الأطفال الروس ضمن نظام عسكري وتربية عسكرية، حيث نظّم العاملون في المكتب برامج تعليمية لأبناء الشهداء تعرفهم على تاريخ روسيا وبرامج تثقيفية وترفيهية أيضاً تنقلهم إلى فضاء الطفولة وأجواء أعياد رأس السنة.
وقام الأطفال السوريون، خلال الزيارة التي استمرت أسبوعاً، برحلات عديدة إلى جميع أنحاء العاصمة الروسية تعرفوا خلالها على قاعات قصر الكرملين والمعالم المعمارية الروسية، كما زاروا حديقة زاريادي في موسكو ومعمل البوظة الروسية الشهيرة وحديقة “باتريوت” ومسرح الدمى المركزي وأماكن أخرى في موسكو، وشاركوا في حفل موسيقي أعده طلاب مكتب التحقيق ليعبّروا عن مواهبهم ومهاراتهم الفنية.
وفي فعالية خاصة أكد رئيس مكتب التحقيق ألكسندر باستريكين خلال لقائه الأطفال السوريين أن الجانب الروسي يدعم بشكل كامل جهود حل الأزمة في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أنحائها، وسيواصل تقديم مختلف المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وأطلع باستريكين الأطفال على تعليم المتدربين من أطفال الكاديت وعلى برامج تدريبهم وطريقة حياتهم ومشاركاتهم في مختلف الأحداث المهمة اجتماعياً، كما تعرّف الأطفال السوريون على انطلاق مسابقات الأعمال الخيرة للشباب الوطني الروسي والتي نظمها مكتب التحقيق الروسي والمكرسة للاحتفال بذكرى النصر في الحرب الوطنية العظمى.
وأشار باستريكين إلى أن البرنامج الخاص بدعوة أطفال من سورية إلى روسيا سيتوسع في المستقبل أكثر فأكثر.
بدوره لفت سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد إلى أن الأطفال السوريين تعرفوا من خلال هذه الزيارة على الواقع الروسي وعلى العادات والتقاليد الروسية، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارات التي تنطوي أيضاً على تعريف الجانب الروسي بحضارة وثقافة المجتمع السوري بعاداته وتقاليده من خلال هؤلاء الأطفال.
واعتبر مكتب التحقيق أن مساعدة الأطفال المتأثرين بالأعمال الإرهابية في سورية تعد جزءاً لا يتجزأ من مهامه، مؤكداً أن العمل الذي يستهدف إعادة تأهيل ودعم الأطفال سيتضاعف في المستقبل لمواجهة العواقب الوخيمة والمدمّرة للحروب والجرائم.