لعبة “قط وفأر” في إشغالات أرصفة محيط جامعة دمشق
دمشق – علي حسون
مازالت إشغالات أرصفة مدينة دمشق تشكل أرقاً للمواطنين والمحافظة في آن معاً وخاصة الموجودة أمام جامعة دمشق والأكشاك في منطقة البرامكة، حتى مع قرار المحافظة مؤخراً باتخاذ حملة لإزالة هذه التجاوزات التي توسعت رقعتها لتحتل الرصيف كاملاً؛ مما يضطر المارة للسير في منتصف الشارع؛ مما يسبب ازدحاماً كبيراً. ونوه متابعون بقرار المحافظة وإنهاء هذه الظاهرة التي تأخذ حيزاً كبيراً من نقاشات مجلس المحافظة، حيث يكرر أعضاء المجلس في مداخلاتهم مطالبتهم بقمع ظاهرة الإشغالات على الأرصفة، والعمل على تنظيمها من خلال أسواق تعتمدها المحافظة.
وفي متابعة للبعث حول قرار المحافظة يشير تقرير شرطة المحافظة إلى تنظيم عدد كبير من الضبوط، والدوريات المكثفة في المدينة ولاسيما أمام جامعة دمشق، إلا أن الحلول لم تجدِ نفعاً مع أصحاب هذه الأكشاك والبسطات وخاصة إصرارهم على لعبة “القط والفأر” مع دوريات المحافظة، وذلك بفتح الأكشاك ومد البسطات، وفي حال وصل خبر إليهم من مصادرهم “الخاصة” بأن دوريات المحافظة قادمة يقومون على الفور بإغلاق الأكشاك وسحب البسطات ورمي مستلزماتها خلف سور الجامعة منتظرين بشارة “المخبر” بذهاب الدورية ليعودوا إلى ممارسة عملهم.
وقد حضرت “البعث” أول أمس أمام جامعة دمشق واقتربنا إلى أحد الأكشاك التي أغلقت 50% من الكشك، ومارسنا دور الزبون وسألنا عن ثمن مادة ليرد علينا صاحب الكشك لا يوجد بيع حالياً، واستمر بالحديث مع جيرانه من أصحاب البسطات من أجل الاستفسار عن مصدر خبر وجود دورية، وبدأت الاتصالات الخليوية من أجل التأكد من صحة الخبر.
وبالتزامن مع وجودنا في المكان وصلنا قرار تغيير مدير دوائر الخدمات المهندس لؤي علوش، وتكليفه مديراً لمراكز خدمة المواطن، ليستغرب متابعون هذا القرار ولاسيما أن “علوش” لم يمضِ عدة شهور في منصبه، متوقعين أن من أسباب إنهاء تكليفه غياب الحلول الناجعة في مكافحة ظاهرة الإشغالات والمخالفات.! مع الإشارة إلى تكليف المهندسة ملك حمشو مديرة لمديرية دوائر الخدمات.