اعتداء جديد على غزة.. المقاومة: أي عدوان لن يمر دون رد
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين في قطاع غزة، مع استمرار الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، إذ شن طيران الاحتلال عدواناً جديداً على القطاع المحاصر، حيث قصفت طائرات الاحتلال بخمسة صواريخ على الأقل أراضي زراعية شمال غرب مدينة غزة، ما أدّى إلى دمار واندلاع حرائق ضخمة.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة أن المقاومة سترد موحّدة على كل عدوان، وأنه لن يمر أي عدوان من دون رد، مشدّداً على استمرار طريق المقاومة والجهاد مهما كانت التحديات والتضحيات.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية، وأطلقت قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في رام الله وجنين والخليل وبيت لحم والقدس المحتلة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت تسعة منهم.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة، واعتدت على الأراضي الزراعية في منطقة وادي الغويط غرب البلدة، واقتلعت أكثر من 300 شجرة زيتون بهدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.
من جهة ثانية، كشف تقرير للأمم المتحدة عن ارتفاع عدد الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية التي قدمت خططاً لبنائها، وتمت الموافقة عليها عام 2019 ، ليصل عددها إلى 10 آلاف وحدة، مقارنة بنحو 6800 في كل من العامين السابقين.
وذكر التقرير الذي قدّمه منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أنه لم تؤخذ أي خطوات لوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، كما أعلن عن مناقصات لبناء 700 وحدة، مقارنة بأكثر من 3000 وحدة في عامي 2017 و2018.
وقال ملادينوف: “منذ 2016، جرى التخطيط أو تمت المصادقة على مشاريع أكثر من 22 ألف وحدة جديدة في الضفة الغربية والقدس، وصدرت مناقصات لإقامة 8 آلاف وحدة”.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي 2334 على أن المستوطنات ليس لها أي شرعية قانونية، وتعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وعقبة أساسية أمام سلام عادل وشامل.
وأشار ملادينوف إلى استمرار عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس، قائلاً: “منذ السادس من كانون الأول هدم كيان الاحتلال، أو استولت على ثمانية مبانٍ يملكها فلسطينيون ما تسبّب في تشريد 20 شخصاً”.