الصين: واشنطن تحوّل الكون إلى ساحة معركة
حذّرت الصين من أن الولايات المتحدة تحوّل الكون إلى “ساحة معركة”، مؤكدة أنها تسلّح الفضاء الخارجي بإعلانها إنشاء ذراع عسكرية جديدة تحت مسمى “قوة فضائية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية بهذا الصدد: “إن هذه التصرفات الأميركية تنتهك بقوة الإجماع الدولي بشأن الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي.. وتشكّل تهديداً مباشراً للأمن والسلام في الفضاء الخارجي”، داعياً المجتمع الدولي إلى تبني نهج مسؤول وحكيم لمنع تحول الفضاء الخارجي لساحة معركة جديدة.
وستصبح “القوة الفضائية” الفرع السادس للقوات المسلّحة الأميركية، بعد أسلحة البر والبحر والجو ومشاة البحرية وخفر السواحل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صدّق الجمعة الماضي على قانون الميزانية العسكرية لعام 2020 القاضية تضمين إنشاء قوة فضائية، مهمتها ضمان الهيمنة الأمريكية على الساحة بدعوى “مواجهة التحدي الروسي والصيني”.
كما دعت الصين الولايات المتحدة الأمريكية إلى التوقف عن التدخل في شؤونها الداخلية باستخدام القضايا الدينية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: إن الشعب الصيني هو الأحق بالحديث عن أحوال حرية الاعتقاد الديني في بلاده، داعياً الجانب الأمريكي إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين باستخدام القضايا الدينية.
ورداً على البيان الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخراً الذي قال فيه: إن الخارجية الأمريكية أدرجت تسع دول من بينها الصين في قائمة ما تسمى “الدول ذات الاهتمام الخاص”، أكد قنغ أن ما فعلته الولايات المتحدة يتجاهل الحقائق، ولا يستند إلى أي أساس، معرباً عن معارضة الصين الحازمة له.
وأوضح أن الحكومة الصينية تحمي الحرية الدينية للمواطنين، ويتمتع أبناء مختلف القوميات فيها بحرية الاعتقاد بصورة كاملة وفقاً للقانون.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ انتقد قبل يومين خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب السلوك الأمريكي تجاه بلاده، مؤكداً أنه يمثّل تدخلاً في شؤون الصين الداخلية، ويضر بمصالحها.
كما أصدر مجلس الدولة الصيني كتاباً أبيض حول مسائل تاريخية وراهنة لمنطقة شينجيانغ، أكد فيه أن الصين دولة موحدة متعدّدة القوميات، وأن القوميات المختلفة في شينجيانغ لطالما كانت جزءاً من الأمة الصينية، وأشار إلى أن قوى معادية داخل الصين وخارجها تحاول تقسيم الصين وتفريقها عن طريق تشويه التاريخ والحقائق، وأوضح أن شينجيانغ جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ولم تعرف أبداً ما يطلق عليها الآن من تسمية “تركستان الشرقية”، وقال: إن قومية الإيغور ظهرت خلال عملية طويلة من الهجرة والاندماج، مضيفا إنها جزء من الأمة الصينية.
وشدّد الكتاب على تعايش ثقافات وأديان مختلفة في شينجيانغ، مشيراً إلى أن لدى شينجيانغ 24800 معبد ومسجد يقوم عليها 29300 موظف ديني، وأضاف: إن تصاعد التطرف في جميع أنحاء العالم تسبّب في تنامي التطرف في شينجيانغ، وأسفر عن عدد متزايد من حوادث الإرهاب والعنف، وأردف: “إن حرب شينجيانغ ضد الإرهاب والتطرف هي معركة من أجل العدالة والحضارة ضد قوى الشر والهمجية، وهي تستحق الدعم والاحترام والتفاهم”.
كما ورد في الكتاب الأبيض: “يتمتع المؤمنون وغير المؤمنين بحقوق والتزامات متساوية، وكل من ينتهكون القانون، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والعرقية ومعتقداتهم الدينية، سيتعرضون للمساءلة والعقاب وفقاً لقواعد القانون”.