صحيفة البعثمحليات

اللجوء إلى السوق الحرة

درعا – دعاء الرفاعي
تشهد أسواق محافظة درعا منذ أسابيع قليلة غياباً شبه كامل للغاز المنزلي في بعض الأحيان، وأكد البعض “للبعث” أن حي الضاحية السكني لم تصله مخصصاته من مادة الغاز المنزلي منذ أكثر من شهرين.
وأضاف المشتكون أن السبب هو قيام المعتمدين ببيع الغاز خارج الأحياء بشكل حر، ولفت المواطنون القاطنون في المدينة، إلى توفر هذه المادة لدى الكثير من الباعة المعروفين على أطراف المدينة، ولكن بأسعار تتراوح ما بين 8 آلاف و11 ألف ليرة. وأضاف الأهالي أن غياب المحاسبة والرقابة عن بعض التجار، شجع على احتكار المادة ورفع أسعارها، ومنذ شهرين لم يقوموا بتوزيع مادة الغاز بحجة عدم توفر المادة. ومع كل شتاء يلجأ بعض أهالي المحافظة إن لم نقل الأغلبية العظمى منهم إلى السوق الحرة لتأمين ما يحتاجونه، وتحديداً المحروقات رغم ارتفاع أسعارها.
كما لفت الأهالي إلى أن سعر لتر مادة المازوت في السوق السوداء، وصل إلى نحو 450 ليرة سورية، وهو متوفر بشكل دائم في مختلف المناطق بدرعا، ولكن قلة المخصصات التي لم تتجاوز 200 ليتر، وزع منها 100 ليتر لكل عائلة حتى الآن، ومع البدء بتوزيع الدفعة الثانية في بعض الأحياء؛ الأمر الذي دفع الأهالي للاعتماد على السوق الحرة لتأمين حاجياتهم خلال فصل الشتاء.
محمد المسالمة عضو المكتب التنفيذي المختص بين أن الكميات الواردة حالياً للمحافظة قليلة، وعمليات البحث والتحري عن أسباب انتشار الغاز الحر مستمرة، والمصادر تؤكد أنها من خارج المحافظة أو عن طريق الأهالي الذين لديهم فائض من المادة؛ ما يضطرهم لبيعها في السوق السوداء، مشيراً إلى أن المادة توزع داخل مدينة درعا وفق قوائم اسمية، وبالبطاقة الذكية حصراً.