دراساتصحيفة البعث

شهادات من مواطنين يعيشون في سورية: “ماذا لدى الحكومة الأمريكية ضدنا؟”

بقلم جانيس كورتكامب
ترجمة: البعث عن موقع غلوبال ريسيرتش 19/12/2019
قام كاتب المقال بإجراء مقابلات مع ما يزيد عن /30/ مواطناً من مختلف المحافظات السورية، وكانت جميع الأراء ضد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على سورية وفيما يلي عرض لبعض الأراء التي تم نشرها على موقع غلوبال ريسيرتش.

1-أيهم من دمشق: أتساءل ماذا لدى الحكومة الأمريكية ضد الشعب السوري ولأي سبب تعاقبنا ؟! لم نوجه أي تهديد لأي شخص، وبالتأكيد لم نكن ضد الأمريكيين. أنا لا أفهم هذا العناد الأمريكي … لماذا يريدون قتلنا؟ نحن نحب بلادنا ولا نريد أن نتركها. ألا يكفي أن تصنع الحكومة الأمريكية إرهابيي “داعش” في بلدنا كما قالت هيلاري كلينتون؟.
2-عدنان: العقوبات الاقتصادية التي تنفذها الولايات المتحدة، لماذا الآن؟ إنه عقاب للشعب السوري، وخاصة الفقراء الذين يتأثرون بشدة ويتضررون من الندرة وارتفاع أسعار معظم الضروريات في حياتهم. خذها من سوري أولئك الذين صمدوا ضد الحرب لن تثنيهم العقوبات.
3-محمد: الحكومة الأمريكية تدعي أن أمريكا بلد الحرية وأنها أعظم دولة … إلخ، ماذا تفعل بحق الله ؟؟؟ لقد أنشأت “داعش” وتتظاهر بأنها تقاتلهم لكن في الواقع هي تقوم بتدريبهم وتسليحهم ودعمهم بكل الطرق الممكنة. وأنا كجندي قضيت 8 سنوات من حياتي في قتالهم، سأواصل القتال ضدهم، فنحن كسوريين لا نعرف ماذا يعني الاستسلام.
4-نورهان: حسناً ، سأكون واضحةً … عمري 25 عاماً. أعيش في دمشق في أحياء باب توما القديمة. أثرت العقوبات بشكل كبير على الحياة الاقتصادية. هذه العقوبات هي بالتأكيد خطأ تقرره الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها مع حقوق الإنسان.
5-علي: أعيش في طرطوس. أتذكر مشاهدة الأفلام الغربية عندما كنت طفلاً مع أشقائي، كنت أحب أسلوب الحياة والعقلية الأمريكية. لطالما أعجبت الشعب الأمريكي وأثق به … لكنني لم أر أبداً فجوة أوسع بين الناس والسياسيين. العقوبات التي تفرضها لا تضر أي شخص سوى أشخاص مثلي ، أناس لا يستطيعون تعليم أبنائهم أبداً أن يحبوا أمريكا كما فعلنا .
6-لبيب: الشعب السوري في الولايات المتحدة الأمريكية وأماكن أخرى لا يشكل أي تهديد لأحد ولا سيما الأمريكية. قدمت سورية أفضل الأطباء والمهندسين وغيرهم إلى العالم وليس من العدل معاملة سورية والسوريين بهذه العقوبات البربرية.
7-ليلي: أعيش في سورية، توقفت أعمال أسرتي منذ 8 سنوات عندما بدأت الحرب. بسبب عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا يمكن شراء آلات من أوروبا ، القريبة جداً من سورية ، أو من أي دولة أخرى. هدف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هو منع سورية من الانتعاش أو السلام.
8-أوسكار: أمريكي من أصل سوري: على الشعب الأمريكي أن يفهم أن سورية قد وفرت للثقافات العالمية العديد من الأشياء الإيجابية، وأن سورية كدولة مسيحية أصلية لا تشكل أي تهديدات للعالم، إن العقوبات تؤثر على العديد من الأبرياء خاصة الأطفال ولن تنجح لأن الشعب السوري يحب رئيسه بشار الأسد. يرجى الخروج من سورية والسماح لهم بإعادة بناء حياتهم والحصول على السلام.
9-عهد شمص: انقل هذا الكلام إلى الكونغرس الأمريكي، إذا حصارهم وعقوباتهم قتلتنا ودمرت منازلنا وهجرتنا وأفقدتنا الأخوة والأحبة باسم الحرية فلن نتراجع عن التضحية للوطن وحب السيد الرئيس بشار الأسد…قولوا لأمريكا وآل سعود هذه خيبة أملكم وأحلامكم.
10-ملك: الحصار الاقتصادي على سورية يزيد من حبي للقيادة الوطنية السورية. من ناحية أخرى، هناك كراهية كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية. أنت يا صديقي تتحدث هنا عن متطلبات حياة و بقاء، إن تناسينا التعليم و الجامعات و الذهاب إلى الوظائف أيضاً. نتحدث عن شعب يضيّق عليه الخناق عسكرياً بحرب شعواء منذ ثمانية أعوام لا تزال مواكب الشهداء بالآلاف، آلاف المفقودين و المختطفين ، آلاف المشردين و المهجرين ، الحصار يعني إيقاف لقمة عيش المزارع و العامل و المدني و العسكري، وإيقاف أي تقدم لأي حلول يمكن لها أن تساهم في معالجة مفرزات الحرب على الأقل. لا يمكن لنا إلقاء اللوم على الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، كل الأطراف الغربية و العربية مشاركة بكل الوسائل لتضييق الخناق على الشعب السوري .. الشعب هنا ، لا يمكن لنا أن نخبركم عن قوته ، إنه جبار صامد . يمتلك القدرة على الصمود من حيث لا يدري أحد.
11-سوسن سليمان حويجة: بالرغم من الحرب الجائرة على بلدي صمدنا 8 سنوات.. ذقنا بها الويلات.. لم يبق منزل إلا وقدم شهيد أو اثنان. دمروا حياتنا فقدنا مؤسساتنا الحكومية شردونا سرقوا سكينتنا…قتلوا أحلامنا ولكن صمدنا واعتلينا المجد. ولكي نبقى في الظلام والتخلف وبعد أن حققنا انتصارات كبيره على الأرض حولوا حربهم إلى حرب اقتصاديه حاربونا بلقمة عيشنا..ضيقوا علينا الخناق.. منعوا عنا كل مقومات الحياة.. منعوا استيراد الأدوية والأجهزة الطبية. منعوا استيراد المحروقات.. سيطروا على آبار النفط والغاز.. سيطروا على حقول القمح والقطن. والزيتون..ولكن ما زلنا نقاوم والى آخر رمق فينا سنحارب إرهابهم.
12-هادي: إن ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية من حصار اقتصادي جائر يستهدف الشعب العربي السوري بكل أطيافه لا يستثني أحداً. فبما نفسر احتلالها لشرقي الفرات ودخولها الأراضي السورية. ولماذا تسمح ببيع النفط والقمح الواقع تحت سيطرتها لتركيا؟. وكيف لها أن تدمر الصهاريج المحملة بالنفط وقوافل الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية المتجهة للشعب السوري بالطيران الأمريكي المسمى طيران التحالف بينما صهاريج النفط السوري والغاز السوري المسروق من قبل المجموعات الإرهابية لا تراها وتغط الطرف عنها لا بل تساندها وتدعمها؟.
13-صموئيل: أنا أمريكي، ولديّ تراث سوري. أعيش في سورية منذ الغزو غير الشرعي لسورية، وأستطيع أن أقول لك: إن الحكومة الأمريكية لم تفعل شيئاً سوى الكذب ضد سورية.
14-قصي: أنا طبيب أسنان وأتابع حالياً دراستي للحصول على شهادة الدكتوراه، لقد تأثرت شخصياً بشكل كبير بالعقوبات الأمريكية أحادية الجانب، فمثلاً عندما كنت أقوم بدراسة الماجستير كانت المعاناة كبير في العثور على سبل لنشر بحثي العلمي في المجلات العلمية بشكل أساسي بسبب حظر كافة وسائط الدفع الالكتروني مثل باي بال وماستر كارد، كما أنه من شبه المستحيل أن أستطيع الارتقاء ببحثي العلمي الذي أجريه حالياً للحصول على شهادة الدكتوراه حيث يتعذر علي التعامل مع المختبرات العلمية والاستفادة من التقنيات الحديثة المتوفرة لديها للوصول إلى نتائج طبية أفضل تنعكس بشكل أساسي على الارتقاء بالقطاع الطبي السوري.
15-كمال: اسمي كمال، لقد رأيت جانباً آخر من العقوبات التي استمرت لأكثر من 30 عاماً. اعتدت أن أعمل لدى شركة طيران أوروبية في مطار دمشق، وقد صدمت من عدد الطائرات السورية المعيبة التي كانت متوقفة في المطار بينما كانت الخطوط الجوية السورية تعمل بطائرتين فقط في ذلك الوقت، عندما سألت الفنيين لماذا لا يمكننا إصلاح واستخدام الطائرات المعطلة، أخبروني أن أمريكا لا تمنحنا قطع غيار كجزء من العقوبات! الولايات المتحدة الأمريكية لا تسمح لأوروبا بمنح قطع غيار لسورية. ما تفعله أمريكا هو في الواقع تعريض أرواح المدنيين الأبرياء للخطر.
16-سميرة أمريكية من سورية: أنا صيدلانية شاهدت العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض الغدة بسبب العقوبات على السوريين، ولم يكن هناك أي احتمال لتشخيص المرض، ولم يُسمح للسوريين بشراء الأقراص المشعة المستخدمة للتشخيص. الآن، بصفتي أمريكية من أصل سوري، لن أصوت لأي مسؤول في حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
17-ماغي: أنا من حلب وأعيش هذا الشعور بالضيق كل يوم بينما كنتم جميعاً جالسين في منازلكم، الشعب السوري يموت خطوة بخطوة بسبب قوتكم بسبب عدائكم، وبسبب أنانيتكم بسبب جشعكم ، يكفي أن تحاول أن تدمر سورية لتدمر حلب ، يمكنك أن تدمر ما تشاء أنت جالساً في القمة …. لكن تأكد أنك لن تكون قادراً على تدمير الإرادة القوية للشعب السوري … إرادة العيش من أجل البقاء على قيد الحياة لقتل إرادة الشيطان.
18-​​روبرت : حلب تموت … وترامب سعيد. كانت حلب العاصمة الصناعية لسورية وتركيا وحاول الحلفاء تدميرها وسرقوا كل الصناعات الثقيلة هناك، دمر الإرهابيون بدعم من الغرب العديد من مباني المدينة والبنية التحتية، ودمروا حضارة حلب القديمة ، وكل ذلك لم يستطع كسر إرادة الشعب … والآن، العقوبات الأمريكية مرة أخرى ، أنا متأكد من أنه لا يمكن لأحد ثني إرادة هذا الشعب الذي تحمل حرباً عشوائية لمدة 8 سنوات.