رياضةصحيفة البعث

منعطف هام

 

 

دلت انتخابات فرع حلب للاتحاد الرياضي التي جرت أمس الأول، وما أفرزته من وجوه شابة جديدة، على ضرورة وأهمية إحداث التغيير المطلوب للنهوض بالواقع الرياضي، ولعل في ذلك منعطفاً مهماً وإشارة إيجابية على أن المرحلة القادمة ربما ستكون أكثر عطاء وإنتاجاً في ضوء ما يتملك مجلس الفرع الجديد رئيساً وأعضاء من حماسة واندفاع على قبول التحدي وإثبات الذات، بالرغم من كل الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها رياضتنا عموماً، والرياضة الحلبية خاصة، وحاجتها الماسة بل الملحة إلى مرتكزات ورؤى وعقلية جديدة، وإلى خطط استراتيجية تكون قادرة على استثمار الإمكانات والطاقات المتاحة، وتوظيفها ضمن مشروع نهضوي مستوف لكافة الشروط المطلوبة لتحقيق معادلة المستوى والنتائج.
فوجود المهندس علاء جوخه جي على رأس الهرم الرياضي في حلب بما يمتلكه من شجاعة وخبرة وكفاءة إدارية وفنية ومسيرة رياضية حافلة بالعطاءات والإنجازات كلاعب ومدرب من الصف الأول بكرة السلة، وبما يمكن أن يحققه من انسجام وتناغم مع الأعضاء المنتخبين الجدد، أساسي للتقدم خطوات وإحداث الفارق المطلوب في العديد من الملفات الرياضية الساخنة والملحة، وتحديداً بما يتعلق بملف الاستثمار الشائك، وواقع المنشآت، وضرورة الإقلاع بأعمال ترميمها وتأهيلها ووضعها في الخدمة والاستثمار.
ونرى من المهم كخطوة أولى التركيز على الجانب التنظيمي، وإعادة النظر بهيكلية الأندية التنظيمية والإدارية، وتفعيل عمل اللجان الفنية والمراكز التدريبية، والاهتمام برياضة الريف، وإعادة إحياء الألعاب المنسية، وبطولات الفئات العمرية على مستوى المحافظة، وإيجاد آلية جديدة للتواصل مع المكتب التنفيذي واتحادات الألعاب تنصف الرياضة الحلبية، والعمل على تنظيم روابط المشجعين، وإبقاء المسافة متقاربة ومتساوية بين كافة الأندية.
مختزل القول: البدايات الصحيحة تفضي إلى نتائج إيجابية، والعكس صحيح، وهو ما ننتظره من مجلس الفرع المنتخب الجديد بأن يكون على قدر المسؤولية والتحدي، وبما يعيد للرياضة الحلبية ألقها ووهجها، ويلبي طموحات جماهيرها المتعطشة للانتصارات والبطولات.

معن الغادري