الصفحة الاولىصحيفة البعث

القوات الروسية تدعم سورية في الحرب على الإرهاب بوتين خلال اجتماع لوزارة الدفاع: أسلحتنا تتفوق على الغربية

 

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات الروسية لعبت دوراً مهماً في دعم جهود الجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب في سورية.
وقال في اجتماع موسّع مع كادر وزارة الدفاع الروسية في موسكو أمس: إن “مجموعة القوات الجوية الروسية والسفن الحربية وغواصات الأسطول الروسي المتمركزة في مطار حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس تعتبر ضمانة لتحقيق الأمن والاستقرار”.
وتشارك روسيا في الحرب على الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري منذ أيلول عام 2015 بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية، وتم خلال هذه الفترة تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة.
بدوره أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى أن القوات الجوية الروسية في سورية تواصل في الوقت الحاضر تنفيذ طلعات جوية لمساندة الجيش العربي السوري في مكافحة فلول المجموعات الإرهابية، لافتاً إلى التصدّي لعشرات الهجمات بالطائرات المسيّرة والقذائف الصاروخية على المواقع العسكرية الروسية في سورية خلال العام الحالي. وأوضح شويغو أن الحكومة السورية وبمساندة “نشطة” من الجنود الروس تنفّذ برنامجاً ضخماً لإعادة الحياة إلى طبيعتها وعودة المهجّرين في البلاد، وقد عاد منذ عام 2015 نحو مليوني مهجّر ونازح داخلياً إلى أماكن إقامتهم الدائمة. وبيّن شويغو أن منظومات الدفاع الجوي السورية أكثر فعالية من منظومات “باتريوت”، مشيراً إلى أن منظومات الدفاع الجوي السورية أفشلت منذ عام 2015 عشرات الغارات الجوية المعادية، وأسقطت مئات الصواريخ والقذائف الموجهة جوياً والطائرات المسيّرة.
وفي القضايا العسكرية ذات العلاقة بتجهيز القوات الروسية والتعامل مع الأزمات الدولية، أكد بوتين أن الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية يجب أن تتفوّق على مثيلاتها الغربية من حيث النوعية، مضيفاً: إن “التعادل لا يمكن أن يرضينا”.
وتابع: “إذا أردنا أن ننتصر، فيجب أن تكون معداتنا أفضل من النماذج العالمية. هذه ليست لعبة شطرنج، حتى يمكن أن نرضى بالتعادل، لأن الأمر يتعلق بالنظام العسكري للدولة”.
وذكر الرئيس الروسي أن المنظومة الصاروخية الفرط صوتية “أفانغارد” بدأت تدخل في تسليح القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية وتحدّث عن تطوير وسائل الاتصال، مضيفاً: إن “قواتنا النووية والأسطول البحري أظهرت قدراتها المتنامية خلال التدريبات”.
وأكد بوتين ضرورة “مواصلة تطوير الجيش والأسطول البحري وتحديث المعدات بنسبة 70% العام المقبل”، متحدّثاً عن تحسين معايير إدارة القوات واستخدام التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ولافتاً إلى أن منظومة التعليم العسكري تؤهّل العسكريين الذين سيطوّرون القوات في المستقبل، وأن عملية تحديث القوات مستمرة، ويجب أن تكون المعدات العسكرية بأعلى المستويات، بالإضافة إلى رفع رواتب العسكريين الروس في الأعوام المقبلة، وتحسين الظروف السكنية لهم.
وبشأن تصعيد واشنطن، أوضح بوتين أن خطوات الدول الغربية وخروج واشنطن من معاهدة الصواريخ تنسف جهود حفظ السلام.
بدوره أكد وزير الدفاع الروسي أن روسيا تقوم بتحديث قواتها المسلحة دون الانجرار إلى سباق تسلّح، لكنها تأخذ في الاعتبار التهديدات القائمة. وقال شويغو: نفّذنا خطة تسليح الجيش والأسطول في العام الحالي، وازدادت الأسلحة الحديثة بنسبة 68%، وأبرمنا عقوداً لتزويد قواتنا بـ200 مروحية، وبدأنا ببناء 5 سفن حربية، وسنبني 8 أخرى، واختبرنا مروحيات مي 28 ونماذج لقنابل وصواريخ.