أخبارصحيفة البعث

خط بحري سوري إلى روسيا لتسويق الحمضيات

 

 

مع بدء تسويق إنتاج هذا العام من الحمضيات تبلورت خطة عمل واقعية للتسويق الخارجي لامست هموم المنتجين والمصدّرين للمرة الأولى، أهمها إطلاق برنامج اعتمادية الجودة، وفتح خط بحري مباشر إلى روسيا، إضافة لدخول عدد من كبار المصدّرين على خط التسويق.
وأوضح الدكتور إبراهيم ميده مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات أن الهيئة تعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإعادة انطلاق العملية الإنتاجية وتقديم الدعم الممكن لكل مراحل الإنتاج وصولاً إلى تصدير المنتجات وفتح أسواق جديدة لها عبر 6 برامج مختلفة تشمل قطاعي الإنتاج المحلي والتصدير، وحالياً تجري متابعة إجراءات تنفيذ برنامج الاعتمادية للتسويق الخارجي للمنتجات الزراعية السورية ولا سيما الحمضيات عبر تنفيذ مجموعة من النشاطات التي من شأنها التعريف بالبرنامج واشتراطاته، مشيراً إلى اعتماد الحيازات الزراعية من مساحة 5ر2 هكتار وما فوق كمرحلة أولى للاعتماد على أن يتم اعتماد الحيازات الأقل في المواسم القادمة، كما تم تشكيل اللجنة الفنية المعنية بالبرنامج لفحص المزارع وتقييمها، حيث بلغ عدد المزارع الراغبة في الحصول على الاعتمادية 165 مزرعة.
وقال ميده: إنه يجري العمل بشكل أساسي على وضع استراتيجية عمل متوسطة وبعيدة المدى في قطاع تصدير الحمضيات، فتم التواصل مع سفيرنا بالعراق والاجتماع مع كبار رجال الأعمال والمستوردين العراقيين لزيادة الكميات المصدرة وخاصة بعد افتتاح معبر البوكمال، إضافة لإطلاق خط نقل بحري مباشر من ميناء اللاذقية إلى روسيا لشحن الحمضيات عبر استئجار باخرة من قبل إحدى الشركات ستقوم بتصدير شحنتين شهرياً بمعدل 3200 طن في كل شحنة، لافتاً إلى السعي لتوقيع برتوكول عمل مع الصين يتضمن اتفاقاً لتصدير كميات كبيرة من الحمضيات خلال السنوات القادمة.
وأشار ميده إلى استمرار التواصل مع مصدري الحمضيات للاطلاع على مقترحاتهم والصعوبات التي تعترض عملهم، فتم عقد اجتماعين خلال الفترة الماضية، مبيناً أن الهيئة تعمل على تقديم آلية دعم جديدة لمحصول الحمضيات على أساس الكميات المصدرة.
من جانبه طالب المصدّر بشار كاملة بتهيئة الأرضية المناسبة لنجاح عملية تصدير الحمضيات قبل الحديث عن إجراءات الدعم كخفض الرسوم والضرائب، وتأمين وسائط نقل مناسبة للوصول للأسواق العالمية بأقل التكاليف، إضافة لتوقيع اتفاقيات ثنائية مع البلدان الصديقة، والسعي للانضمام إلى الاتحاد الأوراسي التي يقدّم مزايا تفضيلية لأعضائه، والإسراع في صرف مبالغ الدعم المقرر للحمضيات لعام 2018.
وذكر مدير مكتب الحمضيات بوزارة الزراعة المهندس سهيل حمدان أن إنتاج سورية من الحمضيات هذا الموسم يصل لنحو مليون طن منها نحو 230 ألف طن بطرطوس، والباقي في اللاذقية تشكّل مصدر دخل أساسي لنحو 50 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات، إضافة لمئات الآلاف يعملون بشكل غير مباشر في القطاف والنقل والتسويق وغيرها، مشيراً إلى وجود فائض يقدّر بنصف مليون طن عن حاجة الاستهلاك المحلي، أي نصف الكمية المنتجة.
وأشار حمدان إلى أن إطلاق برنامج الاعتمادية الذي وافق عليه مجلس الوزراء مؤخراً يسهم في نفاذ منتجناً إلى الأسواق العربية والعالمية وفق خارطة تسويقية متكاملة على أرض الواقع عبر تكامل الحلقات الخاصة بهذا المحصول، بدءاً بالزراعة وانتهاء في الأسواق العالمية، لافتاً إلى أهمية دعوة كبار المصدّرين والشركات للدخول في هذه العملية لتصريف أكبر كمية ممكنة بأقل وقت ممكن بحسب مواعيد القطاف المختلفة ما يعود بالنفع على الفلاح والمنتج والمصدّر وعلى الاقتصاد الوطني عموماً، ومبيناً أن الحمضيات السورية تشتهر بنكهتها ولونها المميز وأصنافها المتعددة ومواعيد نضجها المختلفة، إضافة لكونها منتجاً آمناً خالياً من الأثر المتبقي للمبيدات بشهادة مخابر ومراكز أبحاث عالمية.