اتحاد جديد قديم لكرتنا.. “الغايب” يعد بتغيير الواقع وموضوع مدرب المنتخب مؤجل
بعد أن تمكن من كسب ثقة الكوادر الكروية في مؤتمرها الذي عقد أمس الأول، أكد العميد حاتم الغايب رئيس اتحاد كرة القدم الجديد “للبعث” أن الانتخابات شهدت جواً تنافسياً ديمقراطياً، حيث فاز من يستحق تمثيل الكرة السورية خلال المرحلة القادمة.
وحول خطته للمرحلة القادمة قال الغايب: هناك مجموعة من الأفكار الخاصة بتطوير كرة القدم السورية، وتتضمن إيجاد سبل لدعم الأندية مالياً، وتفعيل دور اللجان الرئيسة في الاتحاد، وتشكيل هيئات جديدة تابعة لاتحاد الكرة للإشراف على تنظيم الدوري الكروي، وغيرها الكثير، على أن تأخذ كل لجنة دورها بشكل يخدم كرة القدم السورية.
وأضاف الغايب: فوزي ليس محصوراً بنادي الشرطة فقط، بل هو يمثّل جميع الأندية السورية، وسنعمل خلال المرحلة المقبلة التي تمتد حتى عام 2023 على تطوير مستوى التحكيم، وتحسين مستواه مادياً، ودعمه داخلياً وخارجياً، والعمل على إيجاد صندوق للضمان الصحي، وزيادة أعداد الرعاة الحاليين للمنتخبات الوطنية، ولمسابقتي الدوري والكأس لزيادة حصة الأندية من الدخل الاستثماري، وتعزيز التواصل مع الإعلام، والعمل على رفع الحظر عن الملاعب السورية، والتعاون مع مختلف جهات البث والرعاة لتغطية هذا العمل.
وحول سؤال عن هوية مدرب المنتخب الأول، وإمكانية بقاء فجر إبراهيم على رأس عمله، لاسيما بعد أن أكد رئيس الاتحاد الرياضي العام بقاء فجر بمنصبه، قال الغايب: حتى الآن لم يبت بأمر المدرب فجر، وسيكون هناك اجتماع للاتحاد الجديد، وعلى إثره سيتم تحديد هوية المدرب، وإضافة لذلك سأعمل على الاستقلال الفني للاتحاد ضمن منظمة التشاركية مع الاتحاد الرياضي العام، كما سيتم تشكيل لجان مختصة على مستوى عال في كافة الجهات، وسيكون لها دور كبير في اتخاذ القرارات الهامة في الاتحاد.
وبيّن الغايب أنه يجب إعداد الخطط اللازمة لدعم استقرار الأندية المالي، مع الالتزام بتوفير رعاة للأندية بكافة الدرجات، والعمل أن تكون الروزنامة ثابتة لكافة الأنشطة الداخلية والخارجية.
من جهته قال عضو الاتحاد المنتخب المقدم أيهم الباشا “للبعث”: الانتخابات جرت بطريقة مثالية ولم يؤثر عليها أي شيء، وسنحاول كأعضاء بالاتحاد الجديد في الفترة القادمة الاعتماد على الكوادر الكروية المؤهلة القادرة على إعادة الكرة السورية لسكتها الصحيحة أملاً بتضافر كافة الجهود لتحقيق هذا الطلب.
الجدير بالذكر أن انتخابات الاتحاد جرت أمس الأول في قاعة الاجتماعات باتحاد كرة القدم باشراف الدكتور إبراهيم أبازيد رئيس اللجنة المؤقتة، وبحضور كافة أعضاء المؤتمر الـ 97، وعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والعربية، إضافة إلى مندوبي الاتحاد الدولي (الفيفا)، وهما السيدان: حسن حسان (البحرين)، وأندريه فاشكيه فش (بيلاروسيا)، مع مندوبي الاتحاد الآسيوي السيدين: فاهيد كاراداني (إيران)، وكريم حيدر (لبنان)، وقاد أبازيد الانتخابات التي أقيمت على ثلاث جولات، ففي الجولة الأولى لرئاسة الاتحاد جاءت الأصوات بواقع 43 للعميد حاتم، و37 للسباعي، و17 لفاروق سرية، وفي الجولة الثانية تقدم الغايب على السباعي بفارق صوت، وحسب نظام الاتحاد الدولي يجب أن يحقق الفائز 50+1، فخاض المرشّحان جولة ثالثة فاز بها الغايب بـ 52 صوتاً مقابل 45 صوتاً للسباعي، كما فاز العقيد زكريا قناة بمنصب نائب الرئيس “بالتزكية”، حيث لم يتقدم أحد غيره لهذا المنصب.
في اقتراع المقيمين حاز رئيس نادي حرجلة عبد الرحمن الخطيب أعلى الأصوات ونال 70 صوتاً، تلاه مندوب نادي الجيش المقدم أيهم الباشا وله 65 صوتاً، ثم طلال بركات من نادي جرمانا بـ 56 صوتاً، وخرج من السباق عساف خليفة مندوب نادي الوحدة ونال 51 صوتاً، والحكم الدولي نزار رباط مندوب رابطة الحكام وقد حقق 46 صوتاً.
وفي الانتخابات عن مقاعد المحافظات انسحب كل من زياد شعبو، وعبد الله بصلحلو، وجاءت الأصوات على الشكل التالي: عبد القادر كردغلي 50 صوتاً، رفعت الشمالي 45 صوتاً، فنجح الكردغلي عن اللاذقية، ومروان خوري 43 عن محافظة حمص، وفاز عن حماة مرشّحها الدائم الدكتور غزوان مرعي ونال 48 صوتاً، وعن حلب مرشّح نادي الاتحاد سعد قرقناوي ونال 42 صوتاً، وخرج من السباق صفوان عثمان، ونبيل السباعي (حمص)، وياسر أبو حلا (عن السويداء)، ومحمد عبيد الخليل (الحسكة)، وثائر الحويج (دير الزور).
لا شك أن الانتخابات جرت بطريقة حضارية ونزيهة، وهذا دليل على الرقي من أعضاء المؤتمر بالتعامل مع مسألة الانتخابات، لكن الملفت في الفائزين أن بعض الأسماء كانت بالاتحاد السابق ولم تعمل من أجل تطوير اللعبة محلياً وخارجياً، والبعض الآخر كان فيما مضى ضمن الاتحاد الأسبق، وعندما توفرت له فرصة التدريب استغنى عن عضوية الاتحاد بكل بساطة، وقد يفعلها مرة ثانية ويقدم استقالته، وهذا لا يصب بمصلحة اللعبة، على العموم كنا نأمل بنجاح بعض اللاعبين الدوليين السابقين الذين يمتلكون خبرة كافية للنهوض بكرتنا، كما فقد الاتحاد عنصر الشباب الأكاديمي الذي يمكن الاستفادة من أفكاره للمستقبل لتطور اللعبة، وجميع كوادر اللعبة تأمل أن يكون الجميع ممثّلاً للكرة السورية ولكل أنديتها بعيداً عن المصالح الشخصية التي اعتدنا أن نراها في كل الاتحادات السابقة دون استثناء.
عماد درويش