الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

فرقة قنديل تحيي أمسية غنائية

 

 

 

قدمت فرقة قنديل مجموعة من الأعمال الغنائية تفاعل معها جمهور سلمية الذواق ومنها أبي خليل القباني مع الفنان جهاد شتيان ونوار عبود والتي كانت سبباً في تأسيس الفرقة، ومن ثم قدمت أعمالاً فنية بعد التأسيس مثل موفق بهجت وفهد بلان والمونولوج عند رفيق السبيعي والشيخ إمام وأغان من الزمن الجميل وآخر أعمالها “تحية إلى حنا مينه وإلى البحر” وقدمت فيها حياة الكاتب مينه التي زينوها بالموسيقا والأغاني المناسبة، وقدمت أعمالاً متنوعة لفنانين معروفين أو كانوا مهمشين كالفنان طنوس الحصني الذي ألف أغنيته في بداية الستينات من القرن الماضي، كما قدمت الفرقة بألحان الفنان صلاح عبود وكلمات الأديب الراحل نورمان الماغوط بعنوان “إنسان”.
فرقة قنديل التي أسسها الأديب والكاتب نضال الماغوط ما زالت تقدم الفن الأصيل في زمن الرداءة، واعتبر الماغوط أن تأسيس هذه الفرقة وُلد من رحم الظلمة التي تغلف حياتنا الثقافية والفنية، حيث أن إشعال قنديل أفضل من لعن الظلمة، وبيّن أنه لا يعتبر نفسه شاعراً رغم كتابته للنصوص الشعرية النثرية، وأكد أن فكرة الفرقة لم تولد عنده كونه موسيقياً أو المعرفة بالعلم الموسيقي، بل جاءت من خلال حبه وولهه بالموسيقا، معتبراً كتابته للنص التوثيقي المدخل للموسيقا ومن خلال ذلك تعمل الفرقة على إعداد عمل موسيقي عن الملحن الكبير الملا عثمان الموصلي.
فرقة قنديل ستبقى مدخلاً لمزج الثقافة بالفن من خلال الإضاءة على الجميل المهمل والمهمش والذي يمكن أن يضيع في زحمة الفن الهابط.

نزار جمول