الجري في الصقيع ليس صحيا
شدد رئيس مركز أبحاث طب الأرصاد، التابع لجامعة فرايبورج، على أن “ممارسة الرياضة في درجات الحرارة التي تقل عن الصفر لا يصلح إلا لأصحاب اللياقة البدنية العالية الذين يستطيعون التكيف جيدا مع درجات الحرارة المنخفضة”. ورغم أن باستطاعة الجسم التكيف مع البرد، خلافا للحر، إلا أن ماتسارساكيس يوصي من يريد أن يجري أو يلعب كرة القدم في مساحات مفتوحة أن يرتدي ملابس تدفئه وأن يكفي تدريبه ببطء مع درجات الحرارة المنخفضة. وأوضح الخبير الألماني أن هناك تفاوتا بين الأشخاص في قدرة تحملهم التدريب في الأماكن المفتوحة، “فهذا أمر يتوقف على اللياقة البدينة والحالة الصحية لكل شخص، وكلما قلت درجة حرارة الجو كلما كان الفارق أكبر بينها وبين درجة حرارة التنفس وبذلك يزداد إجهاد الجسم”، حيث، إن الهواء “يتوقف” غالبا عند ارتفاع درجة الرطوبة ما يؤدي لتراكم العناصر الضارة به، مثل جسيمات التراب وأكاسيد النتروجين أو الكبريت بالقرب من الأرض، فإن ذلك يرهق الشُعب الهوائية بشكل إضافي، “لذلك فعلى الإنسان أن يتخلى عن ممارسة الرياضة في العراء إذا لم يكن يتمتع بلياقة بدينة كافية.. خاصة إذا كان مصابا بالربو”.