600 طرف بين “علوي وسفلي” و”مركز التأهيل” ينافس مراكز الشرق
دمشق – حياة عيسى
لم يكتفِ مركز إعادة تأهيل الأطراف الاصطناعية بتصنيع الأطراف، بل يقدم خدمات طبية مباشرة مجانية، كتأهيل إعاقات الأطفال الحركية والعلاج بالأمواج الصادمة.
وبينت مديرة المركز الدكتورة رفيق ضحية في حديثها لـ”البعث” أنه تم تفعيل المركز بشكل فعلي في خضم الحرب نتيجة الزيادة في أعداد أصحاب البتور، حيث تم تصنيع وإصلاح حوالي /600/ طرف بين أطراف علوية وسفلية بمستوياتها المختلفة في العام الحالي، بالرغم من وجود العديد من المعوقات التي اعترضت طريق عمله والتي تمثلت بالحصار الاقتصادي الجائر، وعدم توافر المواد لزوم العمل في السوق المحلية، وتأخر المنظمات بتأمين المواد؛ لأن هناك قسماً من المواد يتم تأمينه من قبل المنظمات العالمية ذات الصلة، كمنظمة الصحة العالمية التي تقدمها للمركز هدية، بالإضافة إلى تذبذب في سعر الصرف.
وتطرقت مديرة المركز إلى طريقة تصنيع الأطراف بجهاز”الكاتكام”عن طريق الحاسوب الذي يختصر مرحلة أخذ القياس، وتكون عن طريق كاميرا سكان بسرعة ودقة أكبر ليصار إلى حفر الطرف بالآلة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة عدد الأطراف المصنعة باليوم الواحد لـ/12/ طرفاً يومياً، علماً أن المركز في هذا المجال مازال في طور التدريب ولكنه في المرحلة الأخيرة، بالإضافة إلى أنهم بصدد تقديم خدمة تصنيع المقومات أو الجبائر البلاستيكية لتقويم المشاكل التي تصيب الأطراف العلوية والسفلية، ورفع سوية العاملين بها لتقديم خدمة تنافس السوق مجاناً ووضعها في الخدمة، وتأمين كافة المواد اللازمة لها وتقديمها بشكل كامل خلال العام القادم.
ولفتت مديرة المركز إلى وجود رؤية لتطوير المركز من خلال تجهيز المبنى المجاور لتقديم الخدمة لأكبر عدد ممكن من المحتاجين لها، إضافة إلى موضوع الطابعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع الأطراف العلوية للأطفال بهدف منافسة المراكز الموجودة في الشرق الأوسط، علماً أن المركز بصدد استجرار كافة المواد اللازمة لزوم العمل على مستوى عالٍ من الجودة، بالتزامن مع تدريب الكوادر على كيفية انتقاء الكرسي المدولب المثالي لكل حالة، علماً أن الكرسي يقدم هدية من المنظمات، ويتم تقديم مواصفات خاصة لكل حالة على حدة، وسيتم تسليم الحالات التي تم التدريب عليها في بداية العام القادم، علماً أن عدد تلك الحالات حوالي/60/ حالة تقريباً.