حزب الله: عرقلة تأليف الحكومة تهدف لإعادة لبنان إلى الفراغ
يواصل الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة في لبنان حسان دياب عمله بصمت بعيداً عن الإعلام في محاولة منه لإتمام عملية التأليف مطلع العام المقبل، وإخراج لبنان من الأزمة، فيما اعتصم عدد من اللبنانيين مجدّداً في بعض المناطق اللبنانية مطالبين بالإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية ومحاسبة الفاسدين ومحاربة الفساد.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن عشرات المحتجين نفذوا اعتصاماً أمام مصرف لبنان في طرابلس ورددوا هتافات ضد السياسة المالية للمصرف في ظل انتشار عناصر قوى الأمن في المكان كما تجمع عدد آخر من المحتجين أمام شركة كهرباء قاديشا في البحصاص في المدينة ورددوا هتافات ضد الفساد في قطاع الكهرباء.
وفي البقاع اعتصم عشرات المحتجين أمام مصرف لبنان في مدينة زحلة تنديداً بالسياسة المالية التي يتبعها المصرف.
ويشهد لبنان منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي اعتصامات ومظاهرات للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
بالتوازي حذّر نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، من أن أي محاولة لمحاصرة التكليف أو تأليف الحكومة تهدف لإعادة لبنان إلى الفراغ، داعياً إلى تسهيل تأليف الحكومة اللبنانية.
وأضاف قاسم: إن “لبنان لا يحتمل المزيد من التعطيل، والجميع أدرك أن الخطوة الانقاذية تبدأ بتأليف حكومة جديدة كفوءة وقادرة على السير بالإصلاحات التي تعالج الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وتكافح الفساد، وتعمل على إعادة الأموال المنهوبة والمهربة”، وأردف: إن “الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، حسان دياب، يحاول إنجاز التأليف في أقرب وقت، ولكن من الطبيعي أن يحتاج إلى بعض الوقت بسبب مروحة الاتصالات الواسعة”، مشيراً إلى أن “دياب ليس مسؤولاً أن يقف عند “فيتو” الرافضين الذين قرروا عدم المشاركة في الحكومة”.
وختم قاسم قائلاً: إنه “إذا كان الخيار بين “فيتو” التعطيل وبين الحكومة فنحن مع الحكومة، وإذا كان الخيار بين الفوضى وبين البدء بالحل فنحن مع الحل، وإذا كان الخيار بين حكومة تصريف الأعمال التي لا تتابع أمور البلد ومشاكله وبين حكومة الفرصة للمعالجة والإصلاح فنحن مع حكومة الفرصة، وإذا كان الخيار بين الاستغلال السياسي لتفاقم الجوع وزيادة عدد العاطلين عن العمل، وبين وضع حد لوجع الناس وآلامهم، فنحن مع وضع الحد وتشكيل الحكومة، وهو الممر الحصري لذلك”.
وكان دياب أكد، في وقت سابق، أنه “ليس محسوبا على أحد” من الأطراف السياسية في لبنان، ووعد بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة خلال فترة لا تتجاوز 6 أسابيع من تكليفه.