ألم الحرب في صور كيلاني
دمشق– ميادة حسن
كشف معرض الفنان الضوئي خلدون كيلاني الآثار النفسية العميقة التي تركتها لنا حربا دامت لسنوات لم تعرف الرحمة أو الهدنة، حيث استطاع كيلاني أن يختصر الكثير من المصطلحات والمفردات في توصيف الألم الذي اعترانا نتيجة الإجرام وما مارسته الكثير من الدول ضد الشعب السوري، وما يلفت في المعرض ليس تصوير الألم كما هو، وإنما الوصول لما بعد الألم والقهر، وهو القرار الذي يتمسك به المرء بعد أن يخسر كل شيء “الصمود والمواجهة” فقد حملت لوحات الفنان واقعا حقيقيا يؤكد ثباتنا وتمسكنا بالحياة رغم كثافة الوجع، إذ لا خيار لنا الآن سوى الانتصار والذي أظهره على وجوه الجنود وابتسامتهم وسواعدهم المرفوعة بعلامة النصر، كما لم يكن سهلاً تجسيد ما قدمه كيلاني في لوحاته بهذه الدقة والشفافية فقد اختصر سنوات الحرب وآلامها في صورة.