الشوفي يلتقي المشاركين في دورة مشرف فرقة
دمشق- بسام عمار:
التقى الرفيق ياسر الشوفي، عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع المركزيين، المعلمين الوكلاء والمكلفين في مدارس دمشق، المشاركين في دورة مشرف فرقة، التي يقيمها فرع طلائع البعث بدمشق، والتي اختتمت أمس.
وأكد الرفيق الشوفي أن اللقاء مع المعلمين له خصوصيته المستمدة من طبيعة عملهم المقدّس، والأمانة التي يحملونها، والدور الوطني الكبير الذي يقومون به، والذي كانوا دائماً محافظين عليه، وعملوا على عكسه من خلال عملية التنشئة والإعداد الصحيح للطلاب، وهو بالوقت نفسه شرف، لأن عملية البناء الفكري والتأهيل مسؤولية أخلاقية ووطنية ومجتمعية، وقد كان المعلمون دائماً أهلاً لهذه الأمانة، مشيراً إلى حالة الاستقرار التي تشهدها العملية التعليمية، والتي تمت بجهود المعلمين والمؤسسات التربوية، منوهاً بأن القيادة، وعلى رأسها الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الاسد، تولّى القطاع التربوي كل الرعاية والاهتمام، وهي حريصة على تأمين مستلزماته وعوامل نجاحه، مشدّداً على أن النجاح في القطاع التعليمي يكمل الانتصارات الميدانية لجيشنا البطل، لأن هدفهما دحر الإرهاب، وبناء سورية القوية والمستقرة.
وأضاف الرفيق الشوفي: إن العملية التعليمية هي عملية تراكمية، لجهة تعزيز المعلومات التي تمّ الحصول عليها وزيادتها وتنويعها، بما يتناسب مع احتياجات هذه العملية والتنمية الوطنية، الأمر الذي يفرض على المعلمين الاهتمام بالتأهيل والتدريب الذاتي لزيادة المعرفة والخبرة في مجال اختصاصاتهم، ونقلها للطلاب بأيسر الطرق، والابتعاد عن الأنماط التقليدية في التعليم، واستخدام الوسائل الحديثة، ولاسيما بعد التطور الكبير الذي شهدته المناهج، لافتاً إلى أن العملية التعليمية تشاركية، لأنها تتم مع الجهات التربوية المعنية والأسرة، وبالتالي يجب تعزيز التعاون مع هذه الجهات، وتعزيز التواصل مع الأسرة وفق الأسس التربوية بحيث تكون حاضرة دائماً بأدق التفاصيل، الأمر الذي يسهم في نجاح هذه العملية، منوّهاً بضرورة الاهتمام بمجالس الأولياء لأهميتها التربوية، وكونها أحد أهم وسائل التواصل، وتعزيز الدور الاجتماعي للمدرسة في مناطق تواجدها، والاهتمام بجماليتها.
وأشار الرفيق عضو القيادة إلى أهمية تعزيز الجانب الطليعي في العملية التربوية، وهذا الأمر يكون من خلال امتلاك المعلم للمعلومات الخاصة بذلك، والتي يحصل عليها من خلال الدورات الطليعية، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الماضية كانت الدورات، التي أقامتها المنظمة، بمختلف تسمياتها ومستوياتها، ناجحة جداً، وما قدّم فيها من معلومات يؤكّد على ما تمتلكه من خبرات وطنية، لافتاً إلى ضرورة ترجمة المعلومات التي تمّ الحصول عليها من خطط وبرامج طليعية تساهم في تنمية معارف ومهارات الأطفال ومواهبهم، مؤكداً أهمية غرس القيم الأخلاقية والوطنية في نفوس التنشئة، وتمجيد تضحيات الجيش العربي السوري، متمنياً للمشاركين المزيد من النجاح في عملهم.
وأكد رئيس المنظمة الدكتور عزت عربي كاتبي أن الدورة واحدة من عدة دورات تمّ إقرارها بخطة المنظمة، وهدفها إعطاء المشاركين المبادئ الأساسية في العمل الطليعي بحيث يتمكنون من إعطاء اللقاء الطليعي بالشكل الصحيح، وتزويدهم بالمعلومات الثقافية التي يحتاجونها، منوّهاً بأن خطة العام القادم تتضمن العديد من الدورات والأنشطة والمهرجانات الطليعية التربوية الهادفة.