أخبارصحيفة البعث

بعد موسكو.. ظريف إلى بكين لتعزيز العلاقات

بعد موسكو، توجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بكين، حيث أكد أن العلاقات الثنائية بين البلدين تطوّرت برغبة الطرفين، واصفاً دور الصين في دعم القضايا الدولية حتى في إيران بالــ “مهم جداً”.
وفي إطار التواصل المستمر بين إيران والصين والتشاور في مختلف القضايا، التقى ظريف أمس نظيره الصيني وانغ يي وبحثا عدة مواضيع مشتركة، منها الاتفاق النووي والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
في السياق نفسه، أكد ظريف أن لدى رؤساء البلدين “منظوراً استراتيجياً” للعلاقات الثنائية، كذلك دعا ظريف المجتمع الدولي إلى مواجهة الأحادية ودعم التعددية، منتقداً العقوبات الأميركية الأحادية ضد إيران.
وفي تغريدته على تويتر، عبّر ظريف باللغة الصينية عن سعادته لقضاء اليوم الأخير من عام 2019 والأول من 2020 مع “أصدقائه الصينيين في بكين”، متمنياً الاستمرار بتطوير الاستراتيجيات الثنائية بين البلدين في العام المقبل.
واستبعد ظريف احتمال خروج أوروبا من الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن بلاده مستعدة للتراجع عن خطواتها التي اتخذتها مؤخراً في إطار خفض التزاماتها بموجب الاتفاق.
وقال ظريف: لو رأينا خطوات عملية من قبل الأوروبيين من أجل الالتزام بتعهداتهم، وليس للتعويض عن التعهدات الأمريكية حينها ستكون إيران مستعدة للتراجع عن خطواتها في إطار تقليص التعهدات والعودة تدريجياً إلى التزاماتها السابقة.
كما بيّن ظريف أن الرسالة التي حملتها التدريبات البحرية المشتركة بين إيران والصين وروسيا هي معارضة الأحادية الأمريكية، مبيناً أن دول العالم لا تعتقد بإحلال الأمن من خلال إنشاء تحالفات عسكرية خطيرة، بل ينبغي السعي لتحقيق الأمن من خلال التعاون ومشاركة جميع البلدان المعنية.
بدوره، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن العلاقات بين البلدين متينة تتطلّب بقاء إيران والصين على اتصال للاستمرار بمناقشة القضايا المختلفة.
وشدد وزير الخارجية الصيني على ضرورة استمرار التواصل بين البلدين لمناقشة القضايا المختلفة وتعزيز التعاون بينهما.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد التقى أول أمس نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، ووصف ظريف المباحثات بين الطرفين بالـ “مثمرة جداً”، مشيراً إلى امتلاك إيران “خيارات مستقبلية جيّدة وواعدة مع روسيا في مختلف المجالات”.
في الأثناء، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أهمية التدريبات البحرية المشتركة بين إيران وروسيا والصين التي جرت مؤخراً في بحر عمان وشمال المحيط الهندي، لافتاً إلى أنها أغضبت الغرب والحكومة الأمريكية.
وأشار روحاني في كلمة له خلال مراسم تدشين خط مترو “كلشهر هشكرد” غرب طهران إلى أن التدريبات البحرية المشتركة كانت لها أصداء عالمية واسعة، مضيفاً إن هذه التدريبات أغضبت الغرب، وكانت أمراً صعباً على أمريكا وبريطانيا وبعض دول الخليج ومؤشراً لاقتدار قواتنا المسلحة والتنسيق فيما بينها.
وحول الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية ضد إيران قال روحاني: واجهنا أياماً صعبة في بداية الثورة الإسلامية وأعوام الحرب ومن ثم أعوام الحظر، واليوم نواجه أعلى مستويات الحظر، إلا أن شعبنا لم يرضخ، وحقق المنجزات في ظل التضحية والتفاني.. ورغم كل الضغوط الاقتصادية نحن نسير في الاتجاه الصحيح.
وشدد روحاني على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتلبية حاجات البلاد وتطويرها، وتأمين متطلبات الشعب، مشيراً إلى فوائد خطوط المترو في تقليل الرحلات داخل المدن وخفض التلوث واستهلاك الوقود.