الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأمراض الجينات
بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، استطاع فريق من الباحثين في جامعة هونج كونج تطوير منظومة للتعلم العميق تساعد في التنبؤ بالطفرات الجينية التي تؤدي للإصابة بالأمراض. ومن المعروف أن أيونات المعادن تلعب دورا محوريا، سواء على المستوى الوظيفي أو البنائي للأنظمة البيولوجية للإنسان، حيث إن المعادن مثل الكالسيوم والحديد والنحاس، تنطوي على أهمية بالغة من أجل الحفاظ على حياة الإنسان، كما أن تركيزات هذه المعادن داخل الخلية ترتبط بشكل وثيق بالحفاظ على الصحة العامة، وبالتالي فإن نقص أو زيادة أي من هذه العناصر عن المعدلات الطبيعية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة. واكتشف العلماء أن طفرات الجينوم البشري قد تؤثر على ترابط هذه العناصر المعدنية داخل البروتينات على مستوى الخلية داخل الإنسان، وهو ما قد يكون مؤشرا على الإصابة بأمراض خطيرة. وتوصلت الدراسة، على سبيل المثال، إلى أن نقص عنصر الزنك يعتبر من العوامل الرئيسية في الإصابة بأمراض الصدر والكبد والكلى، في حين أن نقص الكالسيوم يؤدي إلى الإصابة بأمراض العضلات والجهاز المناعي للجسم. كما تناولت الدراسة دور المعادن في علوم الأحياء، عبر كمية ضخمة من البيانات القيمة، لتطوير منظومة لتحويل هذه البيانات إلى معلومات مفيدة، تتيح للباحثين الكشف عن الأسرار وراء الإصابة بالأمراض وسبل مكافحتها وعلاجها”.
..ولفك شفرة لغة الحيوانات
ويعتزم العلماء أيضا استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لفك شفرة لغة الحيوانات، حيث بدأ العمل على هذه المهمة علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وشركة “غوغل”. وتمكنوا من استخلاص المعادلة التي تكمن وراء أي لغة، في إطار مشروع “أشكال الأرض”، بما في ذلك لغة الحيوانات، وعندما قاموا بالمقارنة، اكتشفوا حلقات وصل معينة بين الأصوات التي يتم إصدارها، وتم اقتراح استخدام هذه الطريقة لفك تشفير لغة الحيوانات التي تستخدم الأصوات للتواصل. وأول الحيوانات التي ستشارك في البحوث والتجارب ستكون الأفيال والحيتان، وذلك بسبب قدرتهم العالية على التواصل مع بعضهم البعض، والحجم الكبير لأدمغتهم.